ذكرت روسيا برسالتها للأمم المتحدة بأن واشنطن هي من قامت بالخطوة الأخيرة و"قتلت" آلية العمل المشتركة بين الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتحقيق باستخدام الكيميائي بسوريا. وجاء في رسالة نشرت على موقع البعثة الدائمة لروسيا لدى الأممالمتحدة في "تويتر"، "بعثة الولاياتالمتحدةالأممية تتجنب عمدًا حقيقة أن الخطوة الأخيرة كانت موجودة ورمتها خلف ظهرها عندما قتلت قرارنا في مجلس الأمن الدولي بشأن تمديد وتنسيق آلية التحقيق المشتركة، الأمر الذي كان من شأنه أن يجعل عملها مستقلا وموضوعيًا ومهنيًا". تجدر الإشارة، إلى أن مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة، فاسيلي نيبينزيا، صرح في وقت سابق، بأن موسكو اقترحت إنشاء هيئة تحقيق دولية بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، وأعدت مشروع قرار في هذا الصدد. لكن نيكي هايلي، مندوبة الولاياتالمتحدة لدى الأممالمتحدة، ردت على هذا الاقتراح بأن واشنطن تعارض الاقتراح الروسي، بشأن إنشاء آلية تحقيق جديدة، معربة في الوقت ذاته أنها مستعدة للعودة إلى الآلية المشتركة بين الأممالمتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتحقيق في استخدامها. وفي سياق متصل ذكرت البعثة الدائمة للولايات المتحدة في الأممالمتحدة مؤخرًا أن واشنطن ستخصص 350 ألف دولار، لتمويل آلية مستقلة دولية للتحقيق في الجرائم في سوريا وتأمل في أنها ستسمح للتحقيق، بما في ذلك بالهجمات الكيميائية. يشار إلى أن الآلية المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأممالمتحدة التي تحقق في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، توقفت عن العمل في 18 نوفمبر 2017، بعد أن عجز مجلس الأمن الدولي عن الاتفاق على تمديد عمل الخبراء الذين حققوا في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا. يذكر أن سوريا وافقت عام 2013 على تدمير أسلحتها الكيميائية بموجب اتفاق توسطت فيه روسيا.