فى 2 مايو سنة 1902 توفيت الأديبة المصرية عائشة التيمورية، واسمها عائشة عصمت بنت إسماعيل باشا بن محمد كاشف تيمور، شاعرة مصرية ولدت سنة 1840 في أحد قصور "درب سعادة" وهو أحد أحياء الدرب الأحمر حين كانت تلك المنطقة مقرًا للطبقة الأرستقراطية ولعائلاتها العريقة، وهى ابنة إسماعيل باشا تيمور، رئيس القلم الإفرنجي للديوان الخديوي في عهد الخديو إسماعيل ثم أصبح رئيسًا عامًا للديوان الخديوي. كان اسم والدتها هو ماهتاب هانم وهي شركسية تنتمي للطبقة الأرستقراطية وهى أخت العالم الأديب أحمد تيمور، ولكن من أم أخرى هي مهريار هانم وهي شركسية الأصل وعمة الكاتب المسرحي محمد تيمور والكاتب القصصي محمود تيمور. قامت عائشة التيمورية بحرق معظم أعمالها الأدبية والشعرية ولم يبق منها إلا القليل، نتيجة حزنها الشديد والدائم على وفاة ابنتها، فقد ظلت سبع سنين ترثيها حتى ضعف بصرها وأصيبت بالرمد، ثم انقطعت عن الشعر والأدب، ومن أشهر قصائدها "بنتاه يا كبدى ولوعة مهجتى". وللأديبة ديوان باللغة العربية باسم (حلية الطراز)، وآخر بالفارسية طبع بمصر وبالأستانة وبإيران، ولديها رسالة في الأدب بعنوان "نتائج الأحوال فى الأقوال والأفعال" طبعت بمصر وتونس. لديها رواية بعنوان "اللقا بعد الشتات" وتركت رواية أخرى غير مكتملة بخط يدها. كما نشرت عائشة في جريدة الآداب والمؤيد عددا من المقالات عارضت فيها آراء قاسم أمين ودعوته إلى السفور، ومن آثارها الأدبية الأخرى «مرآة التأمل فى الأمور» وكتاب يضم مجموعة من القصص باسم «نتائج الأحوال فى الأقوال والأفعال». وفي سنة 1898 أصيبت عائشة بمرض فى المخ واستمر المرض أربع سنوات حتى رحلت عن عالمنا فى الثانى من مايو سنة 1902.