سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نشاط يوم رئاسي.. السيسي يبحث مع أمين عام التعاون الإسلامي مواجهة التحديات ونزع فتيل الأزمات.. يستعرض الفرص الاستثمارية مع ممثلي 26 صندوقا إقليميا وعالميا.. ويكلف محلب بجولة أفريقية
شهد اليوم الرئاسي أحداثا مكثفة، حيث أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة، جلسة مباحثات مع الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، بحضور سامح شكري وزير الخارجية. تعزيز التضامن وأعرب أمين عام منظمة التعاون الإسلامي عن تقديره البالغ للجهود التي تبذلها مصر من أجل تعزيز التضامن بين الدول الإسلامية ودعم دور المنظمة في هذا الإطار، متطلعًا لاستمرار الدور الفاعل لمصر في ضوء أهميته ومحوريته وما تتمتع به من ثقل إقليمي ودولي. تمكين المرأة كما أشاد أمين عام المنظمة بنهج مصر في دعم الشباب والاهتمام بقضاياهم وتعزيز الحوار معهم من خلال مؤتمرات الشباب التي يحرص الرئيس على المشاركة بها، وكذلك خطوات تمكين المرأة وتوليها المناصب القيادية، منوهًا إلى استضافة القاهرة لمقر منظمة تنمية المرأة التابع للمنظمة، ولافتًا إلى ما تمثله هذه الخطوات من نماذج مضيئة يمكن لدول المنظمة الاقتداء بها. القضية الفلسطينية وشهد اللقاء تباحثًا بشأن عدد من الملفات ذات الصلة بالأمة الإسلامية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وأشاد أمين عام المنظمة بموقف مصر الأخير من قضية القدس، وحرصها على الاضطلاع بمسئولياتها التاريخية من خلال مساعيها في إطار الأممالمتحدة لرفض القرار الأمريكي الخاص بالاعتراف بالمدينة المقدسة عاصمة لإسرائيل، وكذلك جهود مصر لإتمام عملية المصالحة الفلسطينية، مشيرًا إلى أهمية تلك الخطوة في توحيد الصف الفلسطيني ودفع مساعي تحريك عملية السلام. أزمات بالمنطقة كما تم خلال اللقاء استعراض مستجدات الأوضاع في عدد من الدول التي تشهد أزمات بالمنطقة، وأعرب أمين عام المنظمة عن تقديره لجهود مصر الرامية إلى التوصل إلى تسويات سياسية للأزمات، التي يمر بها الشرق الأوسط، فضلًا عن حرصها على إرساء دعائم الأمن والاستقرار بالمنطقة في ظل ما تشهده من اضطرابات وتحديات متزايدة. التشاور والتنسيق ومن جانبه أكد الرئيس حرص مصر على مساندة منظمة التعاون الإسلامي وتعزيز دورها في مواجهة التحديات الراهنة التي يتعرض لها العالم الإسلامي، ولجهود وأنشطة الأمانة العامة للاضطلاع بمسئولياتها في خدمة قضايا الأمة الإسلامية والدفاع عن مصالح مختلف الدول الأعضاء بالمنظمة، مشيرًا إلى عزم مصر على مواصلة التشاور والتنسيق المستمر مع الأمانة العامة بشأن القضايا ذات الصلة بعمل المنظمة. جهود الدول الإسلامية كما أكد الرئيس أهمية تكاتف جهود الدول الإسلامية من أجل صون مقدرات الأمة ومصالحها، مشيرًا إلى ضرورة التحرك بفاعلية لنزع فتيل الأزمات الراهنة، فضلًا عن التصدي للمخاطر التي تحدق بها وعلى رأسها الخطر المتزايد للإرهاب الذي يسعى إلى هدم الدول وتفكيك مؤسساتها. مكافحة الإرهاب وحرص أمين عام المنظمة في هذا الإطار على تأكيد دعم المنظمة التام لجهود مصر في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، مشيدًا بإنشاء مصر المجلس الأعلى للإرهاب والذي يهدف إلى حشد الطاقات المؤسسية والمجتمعية للحد من أسباب الإرهاب وجذوره ومعالجة آثاره، كما تطرقت المباحثات أيضًا إلى بحث سبل تكثيف التعاون الإسلامي الأفريقي العربي، بما يساهم في حماية المصالح المشتركة ودفع التنمية في تلك الدول وتلبية طموحات شعوبها في تحقيق الازدهار والتقدم. ممثلين عن 26 صندوقًا كما عقد الرئيس السيسي، بمقر رئاسة الجمهورية في مصر الجديدة، جلسة مباحثات مع وفد ضم ممثلين عن 26 صندوقًا إقليميًا وعالميًا للاستثمار، الذين يزورون مصر بناءً على دعوة من المجموعة المالية "هيرمس" للتعرف على مستجدات المشهد الاقتصادي والفرص الاستثمارية المتاحة بالسوق المصرية. المجموعة الاقتصادية حضر اللقاء محافظ البنك المركزي، وزراء الاستثمار والتعاون الدولي، والتجارة والصناعة، والمالية، والتخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، وقطاع الأعمال العام. الإصلاح الاقتصادي واستهل وزير المالية اللقاء بالترحيب بممثلي صناديق الاستثمار، مستعرضًا التطورات الإيجابية التي شهدها الاقتصاد المصري خلال الفترة الماضية بفعل برنامج الإصلاح الاقتصادي والنمو المستدام الجاري تنفيذه. صناديق الاستثمار كما أشاد عمرو الجارحي بالدور الذي تقوم به صناديق الاستثمار في زيادة التدفقات الاستثمارية لمصر، سواء المباشرة أو غير المباشرة، مؤكدًا تطلع مصر لجذب المزيد من الاستثمارات في شتى المجالات. التطورات والإجراءات وأكد الرئيس السيسي حرصه على الالتقاء بممثلي صناديق الاستثمار الإقليمية والعالمية لعرض التطورات والإجراءات التي تتبناها الحكومة لتشجيع الاستثمار وتذليل جميع العقبات أمام المستثمرين، مشيرًا إلى ما تتمتع به مصر من مقومات استثمارية كبيرة وفرص واعدة بمختلف القطاعات، فضلًا عما تشهده من استقرار سياسي رغم الظروف الإقليمية المضطربة التي تعاني منها المنطقة. إرادة شعبية حقيقية ونوه الرئيس إلى أن هذا الاستقرار السياسي يعكس إرادة شعبية حقيقية في الإصلاح وتفهمًا واعيًا من الشعب المصري بضرورته واستعدادا لتحمل أعبائه، مؤكدًا في هذا الصدد أن المواطن المصري هو صمام أمان الدولة المصرية، وأن الخطوات الإصلاحية الجريئة التي تقوم بها الدولة ما كان لها النجاح والاستمرار إلا بفضل دعم الشعب لها. المشروعات القومية كما استعرض الرئيس المشروعات القومية التي تم الانتهاء منها في زمن قياسي بهدف الارتقاء بالبنية التحتية وتوفير الطاقة اللازمة لعملية التنمية، معربًا عن تطلعه، لأن تسهم صناديق الاستثمار في الدفع قدمًا بجهود التنمية الاقتصادية من خلال الاستفادة من السوق المصرية الكبيرة، وكذا اتفاقات التجارة التي تربط مصر بالأسواق في أفريقيا والمنطقة العربية والاتحاد الأوروبي. تشجيع الاستثمار وعرض محافظ البنك المركزي، والوزراء الحاضرين، خلال اللقاء، الجهود التي تبذل على مختلف الأصعدة من أجل تحفيز مختلف قطاعات الاقتصاد وتشجيع الاستثمار وتوفير البيئة المواتية له، سواء من الناحية التشريعية أو الإدارية أو الإجرائية، كما أشاروا إلى التحسن الملموس في ميزان المدفوعات، وكذا الميزان التجاري خلال الأشهر الماضية نتيجة انخفاض الواردات وزيادة الصادرات، بالإضافة إلى الزيادة المضطردة في احتياطي مصر من النقد الأجنبي. حوار مفتوح كما دار خلال اللقاء حوار مفتوح بين الرئيس وممثلي صناديق الاستثمار حول الآفاق المستقبلية للوضع الاقتصادي في مصر وما تقوم به الحكومة من إجراءات لتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي. تحقيق التنمية وأعرب الرئيس في ختام اللقاء عن تطلع مصر لتعزيز تعاونها مع صناديق الاستثمار الإقليمية والعالمية، مؤكدًا حرص الدولة على مواصلة جهودها من أجل تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة وتلبية تطلعات الشعب المصري نحو مستقبل أفضل. جولة أفريقية كما يغادر القاهرة، فجر اليوم الأربعاء، المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والإستراتيجية في جولة أفريقية تشمل دولتي غينيا الاستوائية وليبيريا، وذلك بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتأتي الزيارة في إطار الحرص المصري على تدعيم سبل التعاون والشراكة مع دول القارة. بداية الجولة ستكون بدولة غينيا الاستوائية حيث سيقوم المهندس محلب بتسليم رسالة شخصية من الرئيس السيسي لنظيره الغيني، كما يستعرض مع المسئولين الغينيين سبل دعم التعاون في المجالات المختلفة. ويرافق المهندس محلب في زيارة غينيا وفد مكون من اللواء حمدي بدين رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للثروة السمكية، والدكتور إسماعيل عبد الغفار رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، والمهندس محسن صلاح رئيس مجلس إدارة المقاولون العرب، وعدد من شباب رجال الأعمال والمتخصصين في بعض مجالات التعاون المصرية الأفريقية، وفي مقدمتها المجال الزراعي والثروة السمكية. بعدها يتوجه محلب إلى دولة ليبيريا كمبعوث شخصي للرئيس السيسي للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الليبيري الجديد جورج وايا وتسليمه رسالة تهنئة من الرئيس السيسي على توليه منصبه الرئاسي.