تمكنت الأجهزة الأمنية بمحافظة أسيوط اليوم الثلاثاء، من عقد جلسة صلح لإنهاء خصومة ثأرية بين عائلة الكرايمة وعائلة عيد أولاد عمومة ينتمون لعائلة الزعايمة بناحية بوق بدائرة مركز القوصية، والتي نشأت بسبب خلافات على أولوية المرور بالطريق. ويأتي ذلك في إطار إستراتيجية وزارة الداخلية وخطة المديرية في إنهاء الخصومات الثأرية القائمة صلحًا والعمل على تصفيتها تعميقًا للشعور الأمني لدى المواطنين ومنعًا لتطورها وما يترتب عليها من تداعيات أمنية قد تؤثر بالسلب على مؤشر الاستقرار الأمني. وبدأت فعاليات الصلح بحضور قيادات المديرية وإدارة البحث الجنائي وأعضاء لجنة المصالحات بالمحافظة ورجال الدين وأفراد العائلتين ونحو 600 فرد من أهالي القرية والقرى المجاورة بالسرادق المقام بالقرية بمنطقة مجاورة لمنازل العائلتين. وتم التوفيق والتصالح والتراضي بين الطرفين وأقروا جميعًا بالصلح النهائي بينهما وتعهّد أفراد العائلتين بعدم العودة لذلك مرة أخرى وعدم تعرض كلًا منهما للآخر، حيث قامت عائلة عيد بتقديم رمز العفو "الكفن" إلى عائلة "الكرايمة"، وأكد الحاضرون ثقتهم في الأجهزة الأمنية وأشادوا بسعيها الدؤوب لحقن الدماء وإنهاء الخصومات الثأرية صلحًا.