خارجية الكيان الإسرائيلي تزعم: مشاركة مصر في إطفاء حرائقها دولة الاحتلال لا تحذف مصر من حساباتها أبدًا، وستظل دائمًا في بؤرة الحدث الإسرائيلي، وعلى مدار ال 24 الماضية كانت البلاد محور اهتمام كبير داخل وسائل الإعلام الإسرائيلية بداية من مزاعم صحيفة "هاآرتس" حول سيناء، وصولًا للاحتجاج الصهيوني على عدم مشاركة سفير دولة الاحتلال، ديفيد بن جوفرين في مناسبات دبلوماسية تجريها القاهرة. مزاعم هاآرتس البداية من مزاعم نشرتها صحيفة "هاآرتس" العبرية قائلة إنها نقلًا عن 4 مسئولين سابقون في الإدارة الأمريكية إن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، اقترح في عام 2014 على إدارة باراك أوباما، ضم الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية، في مقابل حصول الفلسطينيين على مساحات في شمالي سيناء قريبة من قطاع غزة. وزعم المسئولون لصحيفة "هاآرتس"، العبرية أمس الخميس، أن نتنياهو قال للرئيس الأمريكي وقتها، ووزير الخارجية، جون كيري، إنه يعتقد أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، سيوافق على هذه الخطة. كما زعم التقرير أن مصر كان ردها سلبيا، في حين عقب مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بالقول "هذه الأنباء ليست صحيحة". وأضاف المسئولون أن نتنياهو لم يقدم خارطة أو تعريفا محددا لهذه الكتل الاستيطانية، وأن غالبية الضفة الغربية ستكون جزءا من الدولة الفلسطينية. وبحسب الخطة فإن "التعويض" للفلسطينيين يكون من خلال "إلصاق" مناطق في شمالي سيناء إلى قطاع غزة. وتابع: "جميع المسئولين الأمريكيين اعتبروا خطة نتنياهو تبذيرا للوقت، وأنهم كانوا يعلمون أن الفلسطينيين لن يوافقوا عليها، ولن يوافقوا على استبدال أراض زراعية قرب بلداتهم بكثبان رملية في سيناء". نفي رسمي وبعد أن انقلبت الدنيا رأسًا على عقب نتيجة تقرير الصحيفة العبرية خرج أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بنفي رسمي لما نشرته صحيفة هاآرتس، بشأن اقتراحه على الولاياتالمتحدةالأمريكية ضم الضفة الغربية إلى إسرائيل، وإقناع مصر بمنح الفلسطينيين جزءًا من شبه جزيرة سيناء في المقابل، وهذا ما رفضته الحكومة المصرية تماما. وكتب جندلمان على صفحته الرسمية بموقع فيس بوك: "أؤكد أن الخبر الذي نشر في جريدة هاآرتس والذي زعم أن رئيس الوزراء نتنياهو عرض إعطاء أراض في سيناء للفلسطينيين مقابل ضم الضفة إلى إسرائيل عار عن الصحة تماما ولا أساس له". تراجع نتنياهو كما تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ونفى عرضه ضم أجزاء من الضفة الغربية مقابل منح الفلسطينيين أراضي في سيناء المصرية. وقال مكتب نتنياهو، الخبر الذي نشرته هاآرتس بأن رئيس الوزراء نتنياهو عرض إعطاء أراض في سيناء للفلسطينيين مقابل ضم الضفة إلى إسرائيل عار عن الصحة تمامًا ولا أساس له. احتجاج إسرائيلي ومن جهة أخرى تلقت السلطات المصرية، احتجاجا رسميًا، من سفير إسرائيل لدى مصر دافيد جوڤرين، لعدم تلقيه الدعوة للمشاركة في مناسبات دبلوماسية تجريها مصر. وبحسب "سبوتنيك" الروسية، ذكرت هيئة البث الإسرائيلي، بأن الاحتجاج الإسرائيلي قدم للمصريين. وعبر السفير الإسرائيلي جوڤرين، للسلطات المصرية في برقية رسمية عن استياء حكومته من عدم دعوة الممثلين الدبلوماسيين الإسرائيليين في السفارة لإحاطات إعلامية مختلفة وعلى وجه الخصوص تلك التي تنظمها وزارة الخارجية المصرية، وذلك بعد أن تبين له أن جميع السفارات الأجنبية دعيت بانتظام لمناسبات رسمية.