بين السيسي وأردوغان.. القصة الكاملة لقرار القدسبالأممالمتحدة نشرت وزارة الخارجية الأمريكية بيانًا يشير إلى تنفيذ تهديد واشنطن للأمم المتحدة بخفض ميزانيتها لمعاقبتها على التصويت لصالح القرار المصري ضد اعتراف دونالد ترامب بالقدس عاصمة للكيان الصهيونى. ووفقا للبيان، فإن البعثة الأمريكية لدى الأممالمتحدة أعلنت، الأحد، أنها تفاوضت على خفض كبير في ميزانية الأممالمتحدة للسنوات المالية المقبلة، موضحةً أنها قلصت دعمها لميزانية الأممالمتحدة 2018-2019 بمقدار 285 مليون دولار عن العامين السابقين. وأشار البيان إلى أن "هذا التوفير الكبير في التكاليف، يصاحبه خفض وظائف الإدارة والدعم المتضخمة للأمم المتحدة، لتعزيز الدعم للأولويات الأمريكية الرئيسية في جميع أنحاء العالم، وتفعيل المزيد من الانضباط والمساءلة في جميع أنحاء منظومة الأممالمتحدة". ويعد أحد أهداف إدارة ترامب، خفض كمية المساهمات التي تقدمها واشنطن إلى الأممالمتحدة، إذ توفر حاليا نحو 22 في المائة من الميزانية السنوية، أو نحو 3.3 مليارات دولار سنويا، وفقا لموقع "بوليتي فاكت" الأمريكي. وقالت السفيرة الأمريكية، نيكي هايلي إن "خفض الميزانية، يعد خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح بالنسبة للولايات المتحدة، وإنها ستواصل البحث عن سبل لزيادة كفاءة الأممالمتحدة، لما لا يتعارض مع مصالح واشنطن". وزعمت هايلي أن "عدم كفاءة الأممالمتحدة مع زيادة إنفاقها أمر واضح جدا". وأضافت: "لن نسمح بعد ذلك باستغلال كرم الشعب الأمريكي أو البقاء دون رقابة، وهذا التخفيض التاريخي في الإنفاق، بالإضافة إلى العديد من التحركات الأخرى نحو أمم متحدة أكثر كفاءة وخضوعا للمساءلة، هو خطوة كبيرة في الاتجاه الصحيح". وطالما انتقد المحافظون الأمريكيون الأممالمتحدة لأنها لا تخدم مصالح الولاياتالمتحدة، وكثفت الكثير من مخاوفهم بعد أن صوتت الهيئة العالمية بأغلبية ساحقة ضد قرار الرئيس بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وفقا لموقع "ذا هيل" الأمريكي. وكان ترامب هدد بأن الولاياتالمتحدة ستقطع المساعدات الخارجية للدول التي صوتت ضد قراره، وقالت سفيرته في الأممالمتحدة إنها ستكتب أسماء هذه الدول.