مقتل 8 مدنيين في غارات جديدة على غوطة دمشقالشرقية وصفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الوضع الإنساني في غوطة دمشقالشرقية بأنه بالغ الحرج جراء القتال والقصف اليومي. وأعربت اللجنة الدولية، في بيان اليوم الثلاثاء، عن "جزعها من احتدام القتال الدائر في الغوطة الشرقية، الذي يلقي بتبعات جسيمة وغير مقبولة على الحياة فيها". وقال المدير الإقليمي باللجنة الدولية لمنطقة الشرق الأوسط روبير مارديني، إن "الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية بلغ حدًا حرجًا، فكما وقع مرارًا وتكرارًا في سوريا على مدى السنوات الست الأخيرة، يجد الناس العاديون أنفسهم عالقين في وضع تصبح الحياة فيه مستحيلةً تدريجيًا، إذ تشح السلع والمساعدات". وأشار إلى أن "الناس الذين يعانون من أمراض مزمنة والمصابون إصابات خطيرة يكافحون للحصول على الرعاية الطبية"، محذرًا من "استخدامهم رهينةً للمفاوضات بين الأطراف المنخرطة في القتال". ودعا مارديني إلى توفير الرعاية الطبية فورًا، ودون إبطاء لمن يحتاجها بصرف النظر عن هويتهم. وكان رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر فرانشيسكو روكا، التقى الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الذي أكد أن "الحصار الاقتصادي المفروض على الشعب السوري ساهم، إلى جانب الحرب الإرهابية، في تفاقم الأزمة الإنسانية في سوريا". ويفيد العاملون في المجال الطبي في الميدان بوجود مئات المرضى والجرحى المحرومين من الرعاية الطبية المنقذة للحياة، في الوقت الذي تهدد فيه برودة الطقس بتفاقم الوضع، وفي ظل أزمة الوقود الخانقة يكاد الناس يعدمون سبل الحصول على التدفئة اللازمة، ما يعرض صحتهم للخطر. ويعيش أكثر من 350 ألف شخص في الغوطة الشرقية تحت حصار منذ نحو خمس سنوات ويواجهون نقصًا وغلاء في المواد الغذائية والدوائية. ودعت المنظمة الدولية جميع الأطراف المتحاربة في سوريا إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى السكان بشكل منتظم. وفي تقرير سابق للأمم المتحدة ذكرت المنظمة أن عدد ضحايا الأمراض المستعصية" ارتفع في الغوطة الشرقية إلى 15 وفاة".