حيدر العبادي: الإرهاب عدو دائم والمعركة ضده مستمرة رحب مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الجمعة، بدعوة المرجع الشيعي الاعلي ايه الله على السيستاني إلى عدم استغلال المتطوعين والمقاتلين في الحشد سياسيا، وابقاء السلاح في يد الحكومة فقط. وقال مكتب العبادي في بيان له، إن "هذا يؤكد أهمية ابعاد المؤسسات الأمنية عن الانخراط في العمل السياسي، والذي يؤيده مقاتلو الحشد الشعبي ومنتسبوه". وأضاف، أن "هذا الأمر اكده القائد العام للقوات المسلحة في أكثر من مناسبة، وقد أصدر في مرحلة مبكرة الأمر الديواني 91 لسنة 2016، الذي يضع الاسس التنظيمية لهيئة الحشد الشعبي والذي تم تشريعه لاحقا بقانون الهيئة"، مشيرا إلى أن "الحكومة تعمل على تنظيم الحشد وفق السياقات القانونية للدولة ورعاية المقاتلين الشجعان، حيث أن وجود المتطوعين الذين بذلوا جهودهم ببسالة جنبا إلى جنب مع القوات الأمنية الاخرى يمثل سياسة ثابتة للحكومة". وأعرب العبادي، حسب البيان، عن شكره وتقديره واعتزازه البالغ لمواقف المرجعية الدينية المدافعة عن العراق ووحدة شعبه وأمنه وسلامته ومستقبله في مرحلة ما بعد الانتصار، والتي تجسّدت في فتوى الجهاد التأريخية والاستجابة الواعية لها من قبل ابناء شعبنا الذي ساند قواتنا حتى تحقيق النصر وتطهير ارضنا ومدننا من داعش". وأكد، أن "الحكومة ماضية في رعاية عوائل الشهداء والجرحى الذين هم صناع النصر، واعادة الاستقرار والنازحين إلى المناطق المحررة، إضافة إلى حصر السلاح بيد الدولة الذي تم البدء بتطبيقه، وتحقيق السلم المجتمعي والتصدي للجذور والخلفيات الفكرية والسلوكية للإرهاب وازالة آثاره، ومحاربة الفساد المستشري والتصدي له بكل اشكاله". جدير بالذكر أن المرجع الديني، آية الله على السيستاني كان قد أكد عبر رسالة عبر ممثل المرجعية الشيخ عبدالمهدي الكربلائي، الجمعة، إنه "يجب إدماج المقاتلين الذين شاركوا في الحرب على داعش، في الهيئات الأمنية التابعة للدولة، مؤكدا أن النصر على التنظيم "لا يعني انتهاء المعركة مع الإرهاب، وشدد على حصر السلاح بيد الدولة".