أكد رئيس الحكومة التونسية علي لعريض أن هناك قناعة لدى قادة الجزائروتونس لتعزيز التعاون بين البلدين لمواجهة مختلف التحديات على الحدود والتصدي للإرهاب والجريمة المنظمة، إلى جانب تبادل الخبرات في مجالات التدريب ويرها من الاختصاصات العسكرية. وقال لعريض - فى تصريحات اليوم عقب اختتام مباحثاته مع الوزير الأول الجزائري عبدالمالك سلال بالعاصمة الجزائرية إن هناك قناعة لدى مسئولي البلدين بأن أمن تونس هو أمن الجزائر .. موضحا أن المباحثات بين الجانبين تناولت بالإضافة إلى الملف الأمني سبل تعزيز التعاون فى المجال الصناعة والطاقة والتجارة. وأضاف أن اجتماع اللجنة المشتركة العليا الجزائرية-التونسية سيتم قبل الصيف القادم وسيتم خلاله دراسة عدة ملفات تتعلق بالتعاون بين البلدين في مختلف المجالات ..مشيرا إلى أن أن وزراء البلدين سيشرعون في دراسة و تحضير الملفات التي ستعرض على الدورة المقبلة للجنة المشتركة . وفيما يتعلق بالتعاون الاقتصادي وتنمية مناطق الحدود .. أوضح لعريض انه تم خلال مباحثاته مع نظيره الجزائري الاتفاق على دفع التعاون بين البلدين من خلال دراسة كل التفاصيل الخاصة بهذا الجانب وكذا تزويد تونس بما تحتاجه من طاقة وتسهيل حركة تنقل الأشخاص والبضائع والسلع بين الجزائروتونس وحتى ليبيا . وأستطرد قائلا ... فى مجال تنمية الحدود المشتركة تم الاتفاق على إقامة شراكة بين البلدين في الولايات الحدودية تتعلق بربط الطرق وإيصال الغاز وحماية الحدود من التهريب مشيرا الى ان الاجتماع القادم للجنة العليا سيكون فرصة لوضع الاطار القانوني لإحداث "شراكة حقيقية" بين البلدين خاصة في المناطق الحدودية. وبخصوص الوضع في تونس ...أوضح على لعريض أن تونس "تمر بمرحلة انتقالية وهي تعمل من أجل استكمال بناء نظام سياسي قائم على الديمقراطية والتحديث مشيرا إلى أن بلاده "بصدد إقامة مجتمع معتدل . كان رئيس وزراء تونس قد وصل إلى العاصمة الجزائرية صباح اليوم فى زيارة تستغرق يوما واحدا أجرى خلالها سلسلة من المحادثات مع عدد من بين بينهم عبد القادر بن صالح رئيس مجلس الأمة والخليفة ولد العربي رئيس مجلس النواب حيث تم المسائل ذات الاهتمام المشترك على الصعيدين الثنائي والإقليمي .