سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تطور جديد في العلاقات «المصرية-الأمريكية».. وزير دفاع الولايات المتحدة يزور القاهرة.. يناقش تعزيز العلاقات الثنائية وتحقيق مصالح الشعبين..ومكافحة الإرهاب وتحقيق السلام في الشرق الأوسط على طاولة الحوار
ترتكز السياسة الخارجية للولايات المتحدةالأمريكية على عدد من الدول المحورية بمختلف أنحاء العالم، التي تعد مصر واحدة منها فتحاول الولاياتالمتحدة الاستفادة من موقعها وتاريخ شعبها العريق الممتد لأكثر من سبعة آلاف سنة. وفي إطار تلك السياسة يجري وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس خلال الساعات المقبلة مباحثات مع القيادة السياسية المصرية، لتعزيز وتنمية العلاقات الإستراتيجية بين البلدين في جميع المجالات. قضايا مهمة ومن المقرر أن تشهد الجلسات مناقشة 4 قضايا مهمة من بينها بحث مجمل التطورات على الساحة الإقليمية وأهمية التوصل إلى حلول سياسية للأزمات القائمة بعدد من دول المنطقة بما يحفظ وحدة وسيادة تلك الدول وسلامتها الإقليمية ويَصون مؤسساتها الوطنية ومقدرات شعوبها. الإرهاب كما من المقرر أن تشهد الجلسات مناقشة أهمية تضافر الجهد الدولي من أجل التصدي لخطر الإرهاب والتطرف الذي أصبح يهدد العالم بأكمله وتأكيد أهمية دور مصر في المنطقة بوصفها دعامة رئيسية للأمن والاستقرار وجهود مصر لمكافحة الإرهاب والتصدي للتطرف. ويناقش وزير الدفاع الأمريكي أهمية الدور الذي تقوم به مصر، باعتبارها إحدى القوى الرئيسية والفاعلة في تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة وما تبذله من جهود لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية ومواجهة التطرف والإرهاب. أزمات المنطقة كما من المقرر أن تستعرض اللقاءات عناصر الرؤية المصرية تجاه تلك الأزمات والجهود التي تقوم بها مصر للمساعدة في تعزيز الاستقرار في المنطقة وإيجاد حلول لتلك الأزمات. وتشهد المباحثات تأكيد أهمية الارتقاء بالعلاقات الثنائية على جميع الأصعدة "السياسية والاقتصادية والعسكرية بما يصب في صالح البلدين، وأن مصر تسير على طريق تحقيق التنمية الاقتصادية الشاملة بخطى ثابتة من خلال العديد من الإجراءات الاقتصادية الحاسمة التي تهدف إلى إحداث تطور كبير في البنية الأساسية. ومن المقرر استعراض الرؤية المصرية تجاه أزمات المنطقة "سوريا- ليبيا – العراق- اليمن" التي تستند إلى ضرورة الحفاظ على الدولة الوطنية في المنطقة والعمل على دعم مؤسساتها وتعزيز تماسكها بما يحقق وحدتها وسلامة أراضيها والإشارة إلى أن تحقيق ذلك من شأنه محاصرة تمدد الإرهاب في المنطقة عن طريق إنهاء حالة الفراغ التي سمحت بوجوده ونموه خلال السنوات الماضية وبلورة إستراتيجية مشتركة لسبل التعامل مع التحديات والأزمات القائمة بالمنطقة. القضية الفلسطينية كما تشهد الجلسات القضية الفلسطينية وتأكيد التوصل إلى حل عادل وشامل لها، وأن تحقيق السلام في المنطقة سيسفر عن واقع جديد يؤدي إلى إفساح المجال لدول المنطقة لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تتطلع إليها شعوبها، فضلا عن القضاء على إحدى أهم الذرائع التي تستند إليها التنظيمات الإرهابية لتبرير أفعالها. ومن جانبها أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أن وزير الدفاع جيمس ماتيس، سيزور مصر والأردن وباكستان والكويت من أول ديسمبر إلى الخامس من الشهر نفسه، حيث يلتقي زعماء الدول لتجديد التأكيد على التزام الولاياتالمتحدة الثابت بالشراكة في الشرق الأوسط وغرب أفريقيا وجنوب آسيا"، وفق ما جاء في بيان البنتاجون. وكان ماتيس قام بزيارة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في زيارة هي الأولى له في أبريل الماضي شملت السعودية وقطر ومصر وإسرائيل وبحث خلالها القضايا الخاصة بقتال تنظيم داعش في سورياوالعراق. زيارة تاريخية وزار الرئيس السيسي العاصمة الأمريكيةواشنطن أوائل أبريل الماضي، والتقى نظيره الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، وعقد الزعيمان جلسة مباحثات لتعزيز جسور التواصل والتفاهم المشترك حول طبيعة التحديات التي تواجه المنطقة وسبل التصدي لها والتأكيد أن العلاقات "المصرية – الأمريكية" علاقات ممتدة ومتشعبة وذات طبيعة إستراتيجية، وأن المرحلة المقبلة تتطلب تعزيز هذه العلاقات في كل المجالات. غرفة التجارة الأمريكية كما زار الرئيس السيسي مقر غرفة التجارة الأمريكية والتقى كبار قيادات المال والأعمال. والتقى الرئيس مع هيربيرت ريموند ماكماستر مستشار الأمن القومي الأمريكي ثم التقى ريكيس تليرسون وزير الخارجية الأمريكي. وزار الرئيس مقر الكونجرس في مبنى الكابيتول، وعقد أكثر من لقاء مع ديفيد نونز رئيس لجنة الاستخبارات وأعضاء اللجنة أعقبه لقاء مع إيد رويس رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب بحضور أعضاء اللجنة، ثم التقى بول راين رئيس مجلس النواب الأمريكي. كما التقى السيناتور بوب كوركر، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، بحضور أعضاء اللجنة. واختتم الرئيس السيسي نشاطه داخل المجلس بلقاء مع السيناتور ميتش ماكونال زعيم الأغلبية الجمهورية بمجلس الشيوخ الأمريكي وكلا من كاي جرينجر رئيسة اللجنة الفرعية لاعتمادات الدفاع بمجلس النواب الأمريكي وماريو دياز بالارت رئيس اللجنة الفرعية للنقل والإسكان والبنية الأساسية وعضو اللجنة الفرعية لاعتمادات العمليات الخارجية بمجلس النواب الأمريكي، وشهد اللقاء التأكيد على تعزيز العلاقات الإستراتيجية المصرية – الأمريكية. صناع القرار الأمريكي والتقى الرئيس السيسي بعدد من الشخصيات المؤثرة في صناعة القرار الأمريكي والمراكز البحثية الكبرى، فضلا عن مجموعة أخرى من المنظمات الأمريكية بما فيها اللوبي اليهودي، حيث تحرص مصر على التحدث وفتح حوار مع جميع أطياف المجتمع الأمريكي. كما زار الرئيس السيسي مقر وزارة الدفاع الأمريكية، والتقى وزير الدفاع الأمريكي الجديد جيمس ماتيس، وتم بحث تعزيز العلاقات الثنائية ودفع علاقات التعاون بين البلدين في شتى المجالات خاصة العسكرية. والتقى السيسي دان كوتس مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية، وأكد الرئيس خلال اللقاء تطلع مصر لتعزيز التعاون مع الولاياتالمتحدة في جميع المجالات بما في ذلك على الصعيد الاستخباراتي، مشيرًا إلى حرص مصر على تطوير علاقاتها الإستراتيجية بالولاياتالمتحدة والعمل على التغلب على ما يواجه البلدين من تحديات ولا سيما خطر الإرهاب. والتقى الرئيس ستيف منوشن وزير الخزانة الأمريكي والسيناتور جون مكين رئيس لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ وليندسي جراهام رئيس لجنة الاعتمادات بمجلس الشيوخ والنائب تيد كروز. قمة الرياض وفي إطار العلاقات الإستراتيجية، التقى الرئيس السيسي، أبريل الماضي، الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بالرياض. وأعرب الرئيس الأمريكي في بداية اللقاء عن سعادته بلقاء السيسي، مثمنًا الجهود المشتركة الجاري اتخاذها من أجل تعزيز العلاقات الثنائية. وأشاد الرئيس ترامب أيضا بما يبذله الرئيس من جهود شاقة في ظل ظروف صعبة أسهمت بشكل كبير في إعادة الأمن والاستقرار إلى مصر، وأكد الرئيس الأمريكي عزمه وتطلعه لزيارة مصر قريبًا. وأشار الرئيس السيسي إلى أن العلاقات المصرية الأمريكية هي علاقات إستراتيجية مهمة، مؤكدًا أن التعاون بين البلدين يسهم في الحفاظ على أمن واستقرار دول المنطقة ومن بينها مصر. قضايا المنطقة كما رحب الرئيس بما أعلنه الرئيس ترامب عن اعتزامه زيارة مصر قريبا، مشيرا إلى تطلع مصر لمزيد من التعاون مع الولاياتالمتحدة بشأن مختلف قضايا المنطقة. وأكد الرئيسان خلال اللقاء حرصهما على مواصلة تطوير الشراكة الإستراتيجية التي تربطهما وتعزيز التعاون بين البلدين على مختلف الأصعدة، لا سيما في ضوء الوضع الإقليمي المتأزم الذي يشهده الشرق الأوسط الذي يتطلب تنسيقًا وعملًا مشتركًا من أجل التغلب على ما ينتج عنه من تحديات مشتركة وعلى رأسها خطر الإرهاب، وأشاد الرئيس ترامب بما تقوم به مصر من جهود فعالة لمكافحة الإرهاب والتطرف. القمة العربية الإسلامية الأمريكية وشهد اللقاء تباحثًا حول الموضوعات التي ستتناولها القمة العربية الإسلامية الأمريكية، وأكد الرئيس ضرورة صدور رسالة قوية خلال القمة تطالب جميع الدول بعدم التدخل في الشئون الداخلية لأية دولة، بالإضافة إلى وقف أي دعم وتمويل الجماعات المتطرفة سواء كان بالمال أو السلاح أو المقاتلين، مع احترام الاختلاف المذهبي والطائفي ونبذ الفتن والخلاف والعمل على زيادة التلاحم ووحدة الصف. آية حجازي وأعرب الرئيس الأمريكي خلال اللقاء عن تقديره لإطلاق سراح المواطنة الأمريكية من أصل مصري آية حجازي. كما التقى الرئيس السيسي الرئيس الأمريكي على هامش أعمال الدورة الثانية والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة سبتمبر الماضي. وأعرب الرئيس الأمريكي عن تقديره للرئيس، مشيدًا بالعلاقات المتميزة بين البلدين، ومؤكدًا حرص الولاياتالمتحدة على تطويرها. كما أكد الرئيس "ترامب" أهمية العمل على تعزيز توافق الرؤى إزاء سبل دفع العلاقات بين مصر والولاياتالمتحدة، بهدف تحقيق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين. العلاقات الإستراتيجية ومن جانبه قدم الرئيس التعازي للرئيس "ترامب" في ضحايا إعصار "إرما". وأكد الرئيس أهمية العلاقات الإستراتيجية مع الولاياتالمتحدة، مشيرًا إلى أهمية قيام الجانبين بالعمل الدؤوب والمستمر للحفاظ على هذه العلاقات وتعزيزها، انطلاقًا من الاقتناع بمردودها الكبير والمهم على مصالح البلدين والشعبين، بالإضافة إلى دورها في تعزيز السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. كما أعرب الرئيس عن تطلع مصر لمزيد من التنسيق والتشاور مع الولاياتالمتحدة بشأن مختلف قضايا المنطقة، خاصة مكافحة الإرهاب بما يمثله من خطر كبير على استقرار المنطقة والعالم. وأكد الرئيس أهمية مواصلة التصدي بحزم للإرهاب، والعمل على إيقاف تمويله ومده بالسلاح والمقاتلين وتوفير ملاذات آمنة له. الملفات الدولية كما تم خلال اللقاء بحث عدد من الملفات الإقليمية والدولية، من بينها سبل إحياء عملية السلام، حيث عرض الرئيس جهود مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية كخطوة أساسية لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأشاد الرئيس "ترامب" بالجهود المصرية في هذا الصدد، مؤكدًا أهمية مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين في هذا الملف. واهتمت الصحف العالمية والعربية باللقاءات التي جمعت الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرئيس السيسي في البيت الأبيض والرياض ونيويورك مشيدة بالعلاقات الحميمة بين واشنطن والقاهرة بعد فترة جفاء خلال فترة ولاية الإدارة الأمريكية السابقة.