تعمل الدولة منذ فترة لبث الاستقرار في شمال سيناء في ظل الجهود المضنية للقوات المسلحة لاقتلاع ذيول الإرهاب وجماعات التكفير من هناك ، من خلال العمل الجاد في بعض المشروعات التنموية وزيادة تأصيل ارتباط أهالي سيناء بأراضيهم. وبدأت الدولة بأعمال التنمية في منطقة بئر العبد بشمال سيناء، والأقرب إلى أغلب الحوادث الإرهابية التي تستهدف قوات الجيش والأهالي، من خلال طرح 10 آلافف فدان دفعة واحدة ولاية هيئة التعمير والتنمية الزرعية بتلك المنطقة، لأغراض الزراعة بواقع 2500 فدان لأهالى بئر العبد و 7500 فدان للراغبين في التملك من باقى المحافظات، لإيجاد موطأ قدم لسكان جدد في سيناء التي تضع الدولة عليها آمالا في استيعاب الكثافة السكانية في الوادي والدلتا، بعد دوران عجلة التنمية فيها، وشهدت جلسات المزاد التي عقدت شهر مايو الماضي، حضورا كثيفا من أبناء سيناء وغيرها وبلغت حصية البيع أكثر من 29 مليون جنيه. كما تشارك وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي عبر هيئاتها البحثية والتنفيذية في خطط تنمية سيناء وخاصة مناطق شمال ووسط سيناء، ويشرف مركز بحوث الصحراء على 13 تجمعا زراعيا، بالتعاون مع عدة جهات في الدولة لتقييم قدرات المياه، وإمكانية الزراعة وتصنيف التربة في ظل خطة حكومية للنهوض بسيناء، وخلق مساحات جديدة للعيش في كافة مناطق شبة جزيرة سيناء. ونجح المركز من خلال فرقه البحثية في استكشاف المياه وحفر الآبار لأهالي منطقة الكنتيلا، ووادى زلافي بوسط سيناء، إلى جانب تحديد ألأماكن التي تقبل الزراعات غير الشرهة للمياه، حيث تقدر إمكانيات آبار الري في المنطقة ب25 متر معكب في الساعة.