أكدت مسودة البيان الختامي لمؤتمر المعارضة السورية في الرياض، على رحيل الرئيس بشار الأسد في بداية أي انتقال سياسي، بحسب قناة العربية. وبدأت مجموعة من جماعات وشخصيات المعارضة السورية الاجتماع في وقت سابق في مسعى لتوحيد موقفها قبيل محادثات السلام التي ترعاها الأممالمتحدة بهدف إنهاء النزاع الدائر منذ نحو ست سنوات. وكان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أكد في كلمة ترحيبية إبان افتتاح مؤتمر الرياض للمعارضة السورية على وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب الشعب السوري كما كانت دومًا لتحقيق تطلعاته في الوصول إلى حل عادل. وشدد في كلمته أمام الوفود المشاركة، بحضور الموفد الأممي إلى سوريا ستيفان ديمستورا على أن هذا الاجتماع يأتي في ظل توافق دولي على ضرورة الحل السياسي للأزمة السورية. ويشارك نحو 140 شخصية يمثلون مكونات المعارضة الرئيسية في الاجتماع) بمداخلة لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير. وأضاف أن لا حل للأزمة السورية دون توافق سوري وإجماع يحقق تطلعات الشعب وينهي معاناته على أساس إعلان جنيف 1 وقرار مجلس الأمن 2254. وتوجه للمشاركين السوريين قائلًا:" أنتم اليوم أمام مسئولية تاريخية للخلاص من الأزمة التي أرهقت هذا الشعب العزيز، وتحقيق الحل والانتقال إلى مستقبل جديد". وتابع قائلًا:" الشعب السوري في كل مكان ينظر إليكم بأمل وينتظر منكم نتائج ملموسة لتحقيق تطلعاته". وتهدف المفاوضات إلى تشكيل وفد موحد يمثل هذه المعارضة في محادثات جنيف التي ستبدأ في 28 نوفمبر برعاية الأممالمتحدة، ويشارك في الاجتماع المبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا. ويستمر اجتماع الرياض ثلاثة أيام، وتولت وزارة الخارجية السعودية توجيه الدعوات، على أن تختار المكونات المشاركة فيه ممثليها في الهيئة العليا للمفاوضات التي تنتخب لاحقًا منسقًا عامًا جديدًا وتختار أعضاء وفدها المفاوض إلى جنيف. ويأتي اللقاء في وقت تعقد تركيا وإيران وروسيا قمة في منتجع سوتشي الروسي (جنوب غرب) من أجل بحث "تسوية بعيدة الأمد للنزاع" الذي أوقع أكثر من 330 ألف قتيل والذي يشهد منعطفا مع الخسائر المتتالية لتنظيم "داعش".