كشف نائب رئيس وزراء وزير الخارجية النمساوى ميخائيل شبندلاجر عن مضى بلاده قدما فى عملية استبدال الجنود النمساويين المنضوين تحت لواء منظمة الأممالمتحدة للفصل بين سوريا وإسرائيل على مرتفعات الجولان طبقا للبرنامج الزمنى المحدد، فى إشارة إلى استبعاد فكرة سحب القوات النمساوية المشاركة فى مراقبة المنطقة المنزوعة السلاح بين البلدين. وأوضح شبندلاجر - فى تصريح له إلى إحدى وسائل الإعلام النمساوية القريبة من مصادر صنع القرار - أن سوريا أعطت الضوء الأخضر لاستمرار عمل القوات الأممية فى المنطقة مساء الجمعة فى نيويورك، مؤكدا أن موافقة سوريا ضرورية لوجود البعثة. وأوضح فى المقابل أن إسرائيل أكدت على التعاون الكامل مع النمسا إزاء رعاية الجنود النمساويين العاملين فى الجولان، مشيرا إلى أن هذا التأكيد حصل عليه خلال الزيارة الأخيرة التى قام بها إلى إسرائيل، لافتا إلى أن موقف الدولتين ضمن تنفيذ عملية استبدال القوات النمساوية المقبلة كما هو مخطط لها عبر الجانب الإسرائيلى. يذكر أن وزير خارجية النمسا كان قد أعرب عن قلقه إزاء أمن الجنود النمساويين المنضوين تحت لواء قوات حفظ السلام الأممية العاملة فى مرتفعات الجولان، كما ظهر هذا القلق فى الزيارة التفقدية التى قام بها إلى القوات النمساوية فى الحادى عشر من الشهر الجارى، مجددا موقف النمسا المعارض بشكل واضح لرفع حظر الأسلحة المفروض على سوريا، معتبرا أن هذا الحظر يعد ضمانا لاستمرار سلامة أعضاء بعثة الأممالمتحدة العاملة فى الجولان، لافتا إلى صعوبة تخيل استمرار عمل القوات النمساوية حال رفع حظر الأسلحة عن سوريا.