إغلاق وتوقف 1100 مصنع وتشريد آلاف العمال طالب الأهالى بإنهاء إجراءات تحويل العاشر من مدينة إلى محافظة، خاصة وأن هيئة التعمير بوزارة الإسكان اقترحت ضم المدن الجديدة مثل مدن «بدر والشروق والعبور فى مدينة واحدة أنشأها الرئيس الراحل أنور السادات، وأكملها الرئيس السابق حسنى مبارك، وتشهد إهمالا فى عهد الرئيس محمد مرسى, إنها مدينة العاشر من رمضان، إحد أهم القلاع الصناعية فى مصر، وإحد أهم العلامات المميزة لمحافظة الشرقية. المدينة التى تضم 2200 مصنع، يعمل بها عشرات الآلاف من الخريجين والعمال , إلا أنها مهددة بالتوقف فى ظل الحكم الإخوانى بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية الحالية، والنقص الحاد فى المواد البترولية, حيث تم إغلاق 600 مصنع، حتى الآن، إلى جانب توقف 500 مصنع عن العمل. وفى "العاشر من رمضان"، توجد جمعية المستثمرين, التى تضم عدداً كبيراً من رجال الأعمال والمستثمرين فى مصر والعالم, ونشأت فى ظل النظام السابق من أجل جذب المستثمرين للعمل داخل مصر، وضخ رءوس أموال جديدة لتنشيط الصناعة المصرية, حتى لقبت "بقلعة الصناعة المصرية ", وتضم أيضاً جامعة تحمل اسم "جامعة العاشر ", إلى جانب مئات العمارات السكنية التابعة للإسكان لخدمة الشباب. المهندس أيمن رضا, أمين عام جمعية المستثمرين بالعاشر، قال: إن المشاكل التى انتشرت بعد الثورة كثيرة ومتعددة، وأثرت بصورة سلبية على حركة الإنتاج وعملية الاستيراد والتصدير, ومنها الانفلات الأمنى الذى تشهده العاشر بصورة كبيرة وواضحة. بعض شواهد وملامح الانفلات الأمنى الخطير، لخصها رضا فى خطف رجال أعمال، وسطو مسلح على سيارات تابعة للمصانع والشركات، وسرقة رواتب ومكافآت العمال, وإضراب العاملين فى كثير من المصانع للمطالبة برفع الحوافز والمكآفات، مما يؤدى إلى توقف عملية الإنتاج تماماً، فضلا عن وجود مشكلة أساسية ورئيسية تهدد مستقبل مصانع العاشر، وهى مشكلة نقص السولار، لأن غالبية المصانع تعمل به، خاصة ماكينات الغلى ومصانع الغزل ومصانع البلاستيك، إلى جانب استخدامه فى تشغيل النسبة الأكبر لعشرات الماكينات بمئات المصانع. أيمن رضا أكد أن هناك أثراً سلبياً على اقتصاد جميع المصانع بسبب ارتفاع سعر الدولار, مشيرا إلى أن جميع المصانع اضطرت إلى تغيير أسعارها، وجميعها كانت بالخسارة, وأصبحت تواجه صعوبات بالغة فى الحصول على المواد الخام التى تعتبر عصب المصانع. وأضاف رضا: إن الاقتصاد المصرى يتدهور حاليا، ويشهد أسوأ معدلاته, والسبب الرئيسى فى ذلك هو حالة الاحتقان المتواجدة بالشارع المصرى, ويجب على القوى الثورية الإسراع فى حل تلك الأزمة، وعمل حوار مجتمعى لمناقشة القضايا العالقة بالدولة وإنهائها سريعا, خاصة أن البورصة المصرية أصبحت تشهد عدم اتزان كبير فى التعاملات اليومية، وصارت مهددة بالخسائر. وقال رضا: إن جمعية المستثمرين اتخذت بعض الإجراءات، لإنهاء بعض المشاكل التى تؤثر على عمل وإنتاج المصانع, حيث يتم التواصل مع رئيس هيئة البترول للإسراع فى توفير السولار للمصانع المهددة بالإغلاق, خاصة وأن هناك ما يقرب من 400 مصنع، تجتاح يوميا إلى سولار، فى الوقت الذى أصبح غير متوافر فى جميع أنحاء الدولة. الدكتور مجدى شرارة, أستاذ الصناعة الصغيرة، وعضو المكتب التنفيذى للمشروعات الصغيرة بالعاشر من رمضان، قال: إن حجم الصناعات الصغيرة أصبح متوقفا بصورة كبيرة بمدينة العاشر من رمضان, وأدى ذلك إلى انتشار البطالة مرة أخرى, مشيرا إلى أن المشروعات الصغيرة يكون من الصعب عليها العودة مرة أخرى بعد توقفها، وذلك على عكس الشركات الكبرى القادرة على العودة لما لديها من إمكانيات. وفى ختام حديثه.. طالب شرارة بإنهاء إجراءات تحويل العاشر من مدينة إلى محافظة، خاصة وأن هيئة التعمير بوزارة الإسكان اقترحت ضم المدن الجديدة مثل مدن "بدر والشروق والعبور"، فى محافظة واحدة، يكون لها كيانها المستقل، حتى تكون لها احتياجاتها المستقلة من مواد بترولية ومديريات ومدارس وجامعات، لأن نظام الأجهزة التنفيذية الذى يسير فى محافظة الشرقية غير مطابق لأعمال الصناعات والمشروعات التى تعمل بها مدينة العاشر.