ارتباك داخل مصانع المدن الصناعية الجديدة بسبب نقص السولار وعدم توفير الوقود لسيارات نقل العمال والبضائع والخامات. أصحاب المصانع أعضاء جمعيات المستثمرين قالوا ان سيارات الركوب الخاصة بنقل العمال توقفت مما أدي إلي ارتباك خطوط الانتاج وتعطيلها داخل المصانع. قالوا ان ما يحدث أمر في غاية الخطورة علي الصناعة والانتاج حيث تراجعت معدلات الانتاج داخل المصانع إلي 50% مع نشوب أزمة نقص السولار في الأسبوع الجاري. قال المستثمرون ان المصانع خط أحمر ولابد من تمويلها بالوقود اللازم سواء من السولار أو من الغاز وغيرها من أنواع الطاقة المختلفة. أيمن رضا الأمين العام لجمعية مستثمري العاشر من رمضان يقول: ان هناك أزمة حقيقية داخل المصانع بعد توقف أتوبيسات نقل العمال لعدم توافر السولار وأصبح هناك تكدس للعمال داخل المصانع وتعطيل الورديات حتي أصبحت هناك فوضي داخل المصانع. قال رضا: ان أزمة نقص السولار بدأت تتكرر في الآونة الأخيرة بشكل مستمر ولكن في هذه المرة كانت أكثر قسوة أدت إلي تراجع الانتاج حيث لا يوجد السولار في محطات التموين. أضاف: ان ما يحدث يساهم بشكل كبير في رفع تكلفة الانتاج وفقدان ميزة تنافسية سعرية داخل الأسواق في الداخل والخارج وهذا يؤدي إلي فقدان قدرة منتجاتنا الوطنية من هذه الأسواق بسبب زيادة أسعارها. حذر رضا من نقص الوقود داخل المصانع مطالباً الحكومة بالالتزام بصرف حصص يومية للمصانع وفقاً لاحتياجاتها سواء لنقل الركاب أو السلع أو تشغيل خطوط الانتاج. المهندس حمدي سليمان رئيس مجلس أمناء مدينة الصالحية الجديدة يقول: ان قطاع النقل داخل المصانع يمثل شريان الحياة لها حيث يعتمد المصنع بشكل كامل علي النقل والتوزيع وغيرها من الخدمات الأخري وبذلك فإن المساس بالسولار يمثل كارثة علي الصناعة وان عدم توفيره يحقق خسائر أضعاف الأموال المطلوبة لشراء السولار وقال ان هناك حلولاً كثيرة ولا نعلم لماذا عدم التحرك؟. قال: ان هناك طرقاً لتوفير التمويل إذا خلصت النوايا. أشار إلي أن نقص السولار يمثل عائقاً كبيراً أمام الاستثمار بجانب الأعباء الأخري التي تواجه الصناعة مثل المغالاة في أسعار التمويل والرسوم الضريبية والجمركية وغيرها من الأعباء الإدارية والبيروقراطية التي تحاصر مناخ الاستثمار في مصر. عصام سيد أبو الدهب عضو جمعية مستثمري السادس من أكتوبر يقول: ان نقص السولار كارثة كبري حيث يؤدي ذلك إلي قتل الصناعة الوطنية خاصة مجال صناعة الحبوب والمواد الغذائية والتي تستخدم كميات كبيرة من السولار سواء لتشغيل خطوط الانتاج أو في سيارات نقل السلع والخامات. قال: ان هناك تراجعا في الانتاج وصل إلي 50% ولا نعلم من أين تأتي الحلول بعد تضخم المشكلة وأصبح لها توابع سلبية لم نشهدها من قبل فالسيارات داخل المصانع متوقفة دون وقود والبضاعة مكدسة داخل المصانع والعملاء في انتظار البضاعة دون فائدة فالأمر أصبح مشكلة من جميع النواحي ففي الماضي نعاني من الانفلات الأمني ومشكلة خطف السيارات الخاصة بالنقل من الطرق الآن امتدت المشكلة إلي نقص الوقود "السولار" وقال: نحن في أزمة حقيقية ولابد من التحرك بأسرع وقت قبل فوات الأوان.