الدكتور السيد البدوى لا يتخذ القرار منفردا، والقرار النهائى بالوفد يكون شورى بين الهيئة العليا، وإذا قررت الهيئة الاستجابة الى ما تراه جبهة الانقاذ فسوف نقاطع حزب الوفد هو أعرق الأحزاب المصرية، وقد بدأ الحزب بمحافظة الشرقية فى استقطاب الشباب بعد ثورة 25 يناير للانضمام الى عضويته ، حيث ينظم لقاءات لكبار السياسيين مع شباب المحافظة ، إلا أن حزب «الحرية والعدالة» الإخواني روج شائعات تهدف إلى تشويه صورة الحزب الليبرالي ، منها أنه استعان بفلول الحزب الوطني المنحل فى البرلمان السابق. «فيتو» التقت الدكتور عبدالله الشنوانى، رئيس لجنة الوفد بالشرقية، عميد كلية الصيدلة بجامعة الزقازيق ، فى حوار عن الوضع السياسي فى الشرقية ووجود حزبه فى الشارع الشرقاوي. لماذا لم يسع حزب الوفد لحل المشكلات فى الشارع الشرقاوى ؟ - لجنة الوفد بالشرقية اجتمعت- فى حضور جميع أمناء المراكز- بالجماهير للاستماع إلى المشكلات التى تواجه كل مركز، وعبر بعض الأمناء عن استيائهم وغضبهم الشديد من قيام محافظ الشرقية المستشار حسن النجار بإعطاء تسهيلات لحزب «الحرية والعدالة» لإنشاء شوادر للحوم بالعاشر من رمضان الى جانب اعطائهم تراخيص للاشراف على المخابز ومحطات البنزين, مثل ضبطية قضائية شعبية خاصة بهم فقط، دون إعطاء تراخيص للأحزاب الأخرى ومنها حزب الوفد، لذا قمنا بتوجيه دعوة للمستشار المحافظ بالحضور لحزب الوفد، ورحب بها وسيكون الاجتماع خلال الأيام المقبلة؛ لأن التركيز مع فصيل واحد يولد دوافع سلبية لدى الثوار. محافظ الشرقية يقول إن المحافظة ليست بها قيادات لتولى مناصب بالعمل الإدارى.. ما تعلقيك ؟ - هناك قيادات فى كل المجالات من كل الاحزاب وحزب الوفد تتميز بالمصداقية، على عكس تاريخ «الحرية والعدالة»، والوفد بيت الأمة ويضم جميع الطوائف دون انتماءات، وقد حرم الوفد من المناصب فى ظل النظام السابق، وفى العهد الحالى يقوم الإخوان بإطلاق الشائعات بأن حزب الوفد يضم الفلول، وهى محاولات لتشويه الحزب. و كيف ترد على هذه الشائعات ؟ - كل الأحزاب استعانت بالفلول والإخوان استعانوا بهم ، ولكننى رفضت ضم أعضاء الوطنى لقوائمنا الانتخابية؛ لأنه لا يجوز أن يقودنا الفلول بعد الثورة. هل مصر تحتاج مجلس شعب فى ظل الاحتقان السياسي حاليا؟ يجب إجراء الانتخابات فى الوقت الحالى، خاصة أن «الحرية والعدالة» فى أدنى مستويات شعبيتهم وذروة ضعفهم، وفقدوا الشعبية من خلال ممارساتهم, رغم محاولات الاخوان لتفصيل قانون انتخابات جديد لهم وتوزيع دوائرهم على حسبما يريدون، وهذا خطأ، وأيضًا رفضت نقل التشريع لمجلس الشورى، وكنت أتمنى أن تبقى السلطة التشريعية فى يد الرئيس مرسى حتى انتخاب برلمان جديد؛ لأن الشورى يشرع الآن لمصلحته، وأرى أن الانتخابات ستتم بعد إبداء رأى المحكمة الدستورية فى القانون الذى سيعاد النظر فيه من جديد، وعدم إجراء الانتخابات سيزيد من المشكلات؛ لأن سبب الانفلات فى مصر حاليا هو الانقسام بين جبهة الإنقاذ ورئاسة الجمهورية الذى جعل البلطجية يستغلون ذلك فى إثارة الفوضى والعنف. يقال إن حزب الوفد لا يمتلك شعبية فى الشارع الشرقاوى وغير قادر على المنافسة ، فما ردك ؟ - حزب الوفد هو الأكثر امتلاكا لمقرات حزبية على مستوى الجمهورية ، وفى الشرقية بها مقار بجميع المراكز، ولكن هناك اقلية فى مقرات القرى بسبب التمويل، ويقوم أعضاء الوفد بفتح منازلهم للاعضاء والاستماع لمشاكلهم حتى يكون هناك وجود ملموس وواقعى فى العمل السياسى بالقرى، خاصة أننا كنا نواجه معاداة من النظام السابق ولم يتم منح قيادات الوفد أى دور، حتى إننى لم احصل على حقى فى عمادة كلية صيدلة الزقازيق الا بعد الثورة، وكانت قيادات الوفد تخشى المشاركة فى الانتخابات فى ظل النظام السابق، وكنت أحد الرافضين لخوضها لأنها كانت تعتمد على رأس المال وأساليب غير شريفة، وإذا تمت الانتخابات بهذا القانون الذى صدر منذ أيام فلن نستطيع المشاركة لعدم وجود مبالغ مالية كبيرة، وأعلنت أننى لن أدفع مبالغ طائلة فى الانتخابات وسوف أستعين بكل من يؤيدنى من الناس؛ لأننى سأعبر عنهم، وأطالب الإخوان بعدم تشغيل «آلة التشفير» لتشويه المختلفين معهم سياسيًا. البعض يخشى من تحالفك مع الإخوان فى الانتخابات المقبلة ، خاصة أنك على علاقة زمالة قوية برئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد فهمي ؟ - تاريخى معروف، ورفضت بعض سياسات مجلس الشورى الحالى وإذا كنت قد تحالفت مع الإخوان فى انتخابات نادى أعضاء هيئة التدريس بالجامعة، فإننى لن أتحالف معهم نهائيا فى الانتخابات البرلمانية . فى حالة اعلان جبهة الانقاذ عدم المشاركة فى الانتخابات المقبلة لأى سبب، هل سيلتزم حزب الوفد بذلك ؟ فى الحقيقة الدكتور السيد البدوى لا يتخذ القرار منفردا، والقرار النهائى بالوفد يكون شورى بين الهيئة العليا، وإذا قررت الهيئة الاستجابة الى ما تراه جبهة الانقاذ فسوف نقاطع، وإذا حدث غير ذلك فسوف نشارك فى الانتخابات. لماذا لم يحسم الوفد قوائمه الانتخابية حتى الآن ؟ - أرى أن ذلك عيب فى الوفد، ويجب أن يحسم قرار القوائم، من الحزب وجبهة الإنقاذ حتى لا نفاجأ بقيام الإخوان بإعلان الانتخابات فى وقت مبكر لا نكون على استعداد فيه للمشاركة، خاصة أن الحزب فتح باب الترشح للأعضاء الراغبين فى الاشتراك فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، باشتراط دفع المرشح 10 آلاف جنيه كتأمين، إلى جانب تقديم ملف عن إنجازاته وأعماله، ويجرى الآن دراستهم وتم استبعاد غير المسددين للمبلغ المالى.