انتقلت أخبار مرشد جماعة الإخوان المنحلة من صفحة الحوادث أيام مبارك والسادات وعبد الناصر إلي صفحة الدولة في عصر مرسى . الأهرام كصحيفة رسمية بدأت في نشر أخبار استقبالات المرشد بالصفحة الأولي أو فى مواقع بارزة داخل صفحاتها . حدود علمي أن الصحيفة الرسمية يجب أن تتعامل مع كل ماهو رسمى بنفس درجة الاهتمام.. ولكنى اسأل زملائي بالأهرام : من هو محمد بديع ؟ وماهو المعني الدلالى للفظة «مرشد» ؟! وماهي علاقة الأهرام كمؤسسة يملكها الشعب بجماعة منحلة ؟ . افهم أن تتصدر صور مرسى صفحات الأهرام فهو الرئيس الذى انتخبه 51٪ من 50٪ من الأصوات التي من حقها الاختيار، أما أن تصبح أخبار مرشد لجماعة منحلة من أخبار الدولة فهو مالا افهمه. أعلم أن زملائنا بالأهرام تلقوا تعليمات بالتعامل مع استقبالات المرشد علي أنها من الأمور الرسمية للدولة، وهو مايفسر انتقال صور سيادته من صفحات الحوادث إلي صفحات أخرى . المذهل الذي لا أعرف كيف ستتعامل معه الأهرام، وغيرها من المؤسسات الصحفية الرسمية هى الصور التي تصاحب زوار مصر من غزة، والتي ترتفع فيها أعلام حمساوية، وأخري إخوانية في حين يختفي العلم المصرى تماما، ربما لاعتباره راية للكفر، أورمزا لم تصنعه الجماعة المنحلة، وبالتالى سقط مع سقوط نظام مبارك . وقد يخرج علينا خارج - مفرد خوارج - ليقول بحرمة العلم، وتكفير من يحمله ،كما فعل بعضنا مع السلام الجمهورى، عندما اعتبروه بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة فى النار، ماعدا ضلال هؤلاء، حيث إنهم قد حصلوا على استثناء . الطريف أن الذين تعاملوا من قبل مع السلام الجمهوري باعتباره بدعة، وقفوا انتباه عندما عزف السلام الجمهورى الأمريكى أثناء زيارة هيلاري كلينتون لهم، ويتردد أن بعضهم غني بحماس» يا أحلى اسم في الوجود يا أمريكا» في حين رفض معظمهم الغناء، اذ أنه من الشيطان، والجولة القادمة ستكون ضد أم كلثوم في قبرها! أقول كيف ستنشر الأهرام صور المرشد المزعوم، أو خيرت الشاطر الذي لا اعرف له موقعا حتي الآن، رغم أنه كما يبدو لي « معلم الجماعة» - دون ضم الميم - وعلم مصر غير موجود، وليس من الأعلام التي ظهرت، وسوف تظهر في صورهم ؟ اعتقد أن زملاءنا بالأهرام بحاجة إلى التفكير المتأني لأن نشر صور لأعلام أخري لجماعات مجهولة، أو محظورة، أو منحلة، أو متشددة، يعني أنهم قد يفكرون في تغيير اسم الأهرام ذاته خاصة وأن « الأهرام» تنتمي إلي عصور فرعونية كافرة . الأمر ليس ببعيد فمن تنازل عن علم وطنه، علي استعداد أن يبيع كل شيء حتي مؤسسة الأهرام وصحفييها. زيارة هنية.. واستقبال الشاطر له دون أن يكون صاحب منصب، او موقع لم يثر علامات استفهام فى الأوساط السياسية، كما لم تثر زيارات الشاطر المتكررة إلي أمير قطر أية استفسارات لدى الريس مرسى نفسه، وأجهزة الدولة التي كان يجب عليها أن تقبض عليه فور وصوله إلي مطار القاهرة، لمعرفة أسباب زيارته لقطر ولقائه بمسئوليها . المهم الآن هو كيف ستتعامل المؤسسات الإعلامية مع صور مثل تلك التي تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك والتي يظهر فيها الشاطر خلف هنية، وأعلام الجماعتين تزين الخلفية .. جماعة حماس وجماعة الشاطر إلا من علم يتيم ووحيد لمصر ربما كان يحمله مواطن مر بجوار الموكب بالصدفة ؟