أصيب السوق العقارية المصرية، بصدمة شديدة بسبب مماطلة وتأجيل وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية الجديدة، طرح باكورة شقق الحى السكنى بالعاصمة الإدارية الجديدة، والتي كان مقررا فتح باب الحجز لها عقب عيد الأضحى المبارك مباشرة، بحسب إعلان الدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان، وعقد مؤتمر صحفى موسع يوليو الماضى على أرض العاصمة الإدارية، وداخل أول شقق تم تشطيبها معلنا فتح الباب الحجز، وهو أمر لم يحدث حتى الآن. تراجع "الإسكان" عن فتح باب الحجز وتأجيله لأكثر من مرة يعود لعدة أسباب تجرى كواليسها بين الوزارة وشركة العاصمة الإدارية الجديدة برئاسة اللواء زكى عابدين، وذلك بسبب إصرار شركة العاصمة الإدارية على محاسبة الهيئة سعر أراضى الشقق بسعر السوق، على خلاف المتفق عليه، ما دفع الوزارة لإعادة تسعير الشقق مرة أخرى وفقا للسعر الجديد. وأكدت مصادر بوزارة الإسكان أن تأجيل طرح باكورة شقق العاصمة الإدارية لن يكون لفترة طويلة، وسيتم فتح باب الحجز لقرابة 17 ألف وحدة سكنية خلال الفترة المقبلة، بمجرد الانتهاء من تسعير تلك الوحدات، مشيرة إلى أن سعر المتر سيتراوح ما بين 8- 1آلاف جنيه والوحدات كاملة التشطيب وتتراوح المساحات ما بين 100 - 175 مترا مربعا. وأشارت إلى أن الوزارة أجلت فتح باب حجز تلك الوحدات لحين تحسن أداء السوق العقارية، الذي يشهد حالة تصل للركود والكساد في المبيعات، وفضلت الوزارة تأجيل الطرح لفترة من الوقت، لضمان نجاح الطرح واختيار التوقيت المناسب الذي يضمن إقبالا غير مسبوق من المواطنين على حجز تلك الوحدات، خاصة أنها ستكون باكورة مشروع العاصمة الإدارية وخير دعاية للمشروع، فيما لو شهد الطرح إقبالا ضعيفا سيكون ضربة قوية للمشروع، وخاصة وأنه واجه الكثير من الانتقادات والمعارضة لدى البعض. وأوضحت المصادر أن الوزارة قررت تأجيل طرح شقق العاصمة الإدارية لحين الانتهاء من إجراءات طرح وحجز 40 ألف وحدة سكنية بمشروع سكن مصر، والذي طرحته الوزارة خلال الشهر الجاري، وخاصة أن وحدات سكن مصر تستهدف ذات الشريحة من المواطنين المستهدفين من شقق العاصمة الإدارية. من جانبه، قال المهندس عبد المطلب عمارة، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة: تأجيل طرح وفتح باب حجز شقق العاصمة الإدارية يعود إلى رغبة الوزارة في إنهاء أعمال اللاند سكيب والمرافق من توصيل مياه وشبكات صرف صحى وطرق بالمدينة قبل عملية الطرح. وأكد "عمارة" أن العمل يسير بشكل جيد، وشركات المقاولات العاملة بالمشروع تتسابق لإنهاء أعمالها، مع الأخذ في الاعتبار أن هناك اهتماما من القيادة السياسية بالمشروع، الذي يعد أحد الإنجازات الكبرى التي شهدتها مصر مؤخرا، مشيرا إلى أنه جار تنفيذ 25 ألف وحدة سكنية بالحى السكنى بالعاصمة الإدارية الجديدة، وتم الانتهاء من تنفيذ نحو 60% من أعمال إنشاء 17 ألف وحدة سكنية منهما، وجار التجهيز لطرح عدد من المناقصات الجديدة على شركات المقاولات المصرية لتنفيذ 8 آلاف وحدة سكنية أخرى. جدير بالذكر، أن هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة أسندت تنفيذ المرحلة الأولى لمشروعات الحى السكنى بالعاصمة الإدارية الجديدة لشركات مقاولات مصرية، وهى المقاولون العرب وكونكورد وبتروجت وطلعت مصطفى، علاوة على شركات القابضة للتشييد والبناء ممثلة في إيجيكو وحسن علام ومختار إبراهيم والعبد للمقاولات. وعلى مستوى تنفيذ المرافق الأساسية للأسبقية الأولى للمرحلة الأولى للعاصمة الإدارية على مساحة 3500 فدان، تم إسنادها لشركات أوراسكوم للإنشاء، وبتروجت والمقاولون العرب وحسن علام وكونكورد ومختار إبراهيم، بتكلفة 4 مليارات جنيه، ومن المقرر الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى خلال عام ونصف العام.
