سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
علاقات تاريخية بين مصر والصومال.. السيسي وفرماجو يبحثان تعزيز العلاقات هاتفيا.. يناقشان مستجدات الوضع الداخلي في مقديشيو.. تأكيد موقف مصر الداعم لأبناء الصومال ومساندتها لاستعادة الاستقرار
تتسم العلاقات بين مصر والصومال بالقوة والمتانة منذ القدم ويمكن وصف عمق العلاقات بين البلدين بأنها تاريخية، كما تعد مصر من أولى الدول التي اعترفت باستقلال الصومال عام 1960، ولا يزال يُذكر بكل تقدير اسم الشهيد المصري كمال الدين صلاح، مندوب الأممالمتحدة لدى الصومال الذي دفع حياته عام 1957 ثمنًا لجهوده نحو حصول الصومال على الاستقلال والحفاظ على وحدته. دعم الصومال كما دعمت مصر الصومال في الفترة التي أعقبت الاستقلال في مختلف المجالات لا سيما في مجال التعليم، وذهب المدرسون المصريون والمدارس لمقديشو، كما كان للبعثات الأزهرية والمعلمين التابعين للأزهر دور في نشر العلم وتعاليم الإسلام الصحيح. وفى إطار العلاقات القوية تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو، الذي أعرب عن تقديره للعلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين، مشيدًا بدور مصر في مساندة الصومال ودعمه من أجل تحقيق الاستقرار فيه. وأعرب الرئيس الصومالي عن تطلعه لتعزيز أطر التعاون بين البلدين في شتى المجالات، معربًا عن تقدير بلاده للدعم الفني الذي تقدمه مصر للصومال، فضلًا عن دفاعها عن المصالح الصومالية في المحافل الإقليمية والدولية. من جانبه، أكد الرئيس خلال الاتصال قوة العلاقات المتميزة التي تربط بين مصر والصومال، مشيرا إلى أن موقف مصر الداعم لوحدة الصومال وسيادته. كما أعرب الرئيس عن حرص مصر على تفعيل مختلف أوجه التعاون الثنائي بين البلدين، مشددا على مواصلة مصر تقديم الدعم الفني لأبناء الصومال ومساندته في جهود بناء مؤسسات الدولة واستعادة الأمن والاستقرار. وتناول الاتصال الهاتفي سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، كما استعرض الرئيس الصومالي آخر مستجدات الوضع الداخلي في بلاده، والخطوات التي تقوم بها الحكومة المركزية لاستعادة الأمن والاستقرار بالصومال، والتغلب على التحديات المختلفة التي تواجهه، وعلى رأسها خطر الإرهاب. قمة مصرية - صومالية وفى إطار العلاقات القوية أيضا استقبل الرئيس السيسي في العشرون من أغسطس الماضي بقصر الاتحادية محمد عبد الله محمد فرماجو رئيس جمهورية الصومال الفيدرالية.. وعقد السيسي جلسة مباحثات مع الرئيس محمد عبد الله فرماجو استهلها بالترحيب به، وتوجيه التهنئة له بمناسبة انتخابه رئيسًا للصومال في شهر فبراير الماضي. العلاقات المتميزة كما أشاد الرئيس بالعلاقات المتميزة والتاريخية التي تربط بين مصر والصومال، مؤكدًا اعتزام مصر مواصلة تقديم كل الدعم للصومال خلال المرحلة القادمة لبناء وترسيخ مؤسسات الدولة، ولا سيما الجيش الوطني الصومالي، فضلًا عن متابعة التعاون في مجال بناء قدرات أبناء الصومال في مختلف المجالات التنموية من خلال البرامج والدورات التي تنظمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، فضلًا عن زيادة المنح الدراسية التي تقدمها لهم مصر. التعاون الثنائي وأعرب السيسي أيضًا عن اهتمام مصر بمتابعة تفعيل مختلف أوجه التعاون الثنائي مع الصومال، لاسيما على الأصعدة الاقتصادية والتجارية، وفي مجالات صيد الأسماك والثورة الحيوانية، مشيرًا إلى ضرورة متابعة نتائج الزيارات التي تمت خلال العام الجاري للصومال من جانب عدة وزارات مصرية للدفع قدمًا بالتعاون القائم بين البلدين. من جانبه، أعرب الرئيس الصومالي عن تقديره لحفاوة الاستقبال وسعادته بالقيام بالزيارة الأولى لمصر منذ انتخابه، مؤكدًا ما يجمع بين البلدين الشقيقين من تعاون بناء وعلاقات تاريخية، مشيدًا بدور مصر التاريخي في مساندة الصومال ووقوفها دائمًا إلى جانبه خلال مختلف المراحل التي مر بها. العلاقات الاقتصادية ورحب الرئيس محمد عبد الله فرماجو بتفعيل التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، والعمل على تدعيم العلاقات الاقتصادية والتجارية، منوهًا إلى وجود آفاق رحبة لتطوير التعاون القائم في العديد من القطاعات. وعبر رئيس الصومال عن تقدير بلاده لما تقدمه مصر من دعم فني في مجالات متعددة، فضلًا عن دفاعها عن المصالح الصومالية في إطار المحافل الإقليمية والدولية، مؤكدًا ما يعكسه ذلك من عمق العلاقات بين البلدين. موقف مصر الثابت وأكد السيسي في هذا الإطار موقف مصر الثابت الداعم للصومال الفيدرالي الموحد وسيادته، مؤكدًا مواصلة مصر مساندة الصومال من خلال عضويتها الحالية في مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الأفريقي. كما شدد الرئيس على أن ثوابت سياسة مصر الخارجية تقوم على عدم التدخل في شئون الدول الأخرى، والتعاون معها من أجل البناء والتنمية. الوضع الداخلي وتطرقت المباحثات إلى سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية بمشاركة الوزراء المعنيين من الجانبين، كما استعرض الرئيس الصومالي آخر مستجدات الوضع الداخلي في بلاده، والخطوات التي تقوم بها الحكومة المركزية سعيًا لاستعادة الأمن والاستقرار بالصومال والتغلب على التحديات المختلفة التي تواجهه، وعلى رأسها خطر الإرهاب.