تعيش جامعة المنصورة فترة من أكثر فترات الصراع السياسى داخل حرم الجامعة وتحولت بسببه إلى ساحة للمعارك استخدمت فيها كل الأسلحة من شائعات ومشاجرات واشتباكات وأسلحة نارية وخرطوش وسنج وأسلحة بيضاء، بعدما انتقل المشهد السياسى إلى داخل طلاب الجامعة. ف«الإخوان» تمثل أكبر فصيل داخل الجامعة يليه اتحاد التيارات والقوى السياسية من الطلاب فى الجهة المقابلة، فضلًا عن الدعوة السلفية التى وجدت لها منبتا داخل الجامعة وأصبحت تترعرع يومًا بعد الآخر لتحول الحرم الجامعى من ساحة علم إلى ساحة حرب، خاصة بعد الاشتباكات الدامية التى شهدتها الجامعه بين أعضاء حركة أحرار الإسلامية وبين طلاب كلية التجارة أثناء خلافهم يوم ثلاثاء الغضب للمطالبة بحق جهاد موسى التى لقيت مصرعها تحت عجلات سيارة أستاذة جامعية بطب أسنان المنصورة. "بلطجة إخوانية" فطلاب الجماعه استحوذوا على الأنشطة داخل الحرم الجامعى وداخل كل الكليات من إقامة معارض وتنظيم ندوات لقيادات إخوانية، ونظموا كتيبة تقف أمام أنشطة طلاب التيارات المدنية وأمام إقامة الندوات وآخرها ماحدث داخل ندوة لوائل غنيم ومصطفى النجار بكلية طب المنصورة بعدما حاول طلاب الإخوان منعهما لولا تصعيد الطلاب وتنظيم وقفات احتجاجية، وقبلها أفشلوا ندوة سياسية للدكتور عبد الحليم قنديل كان نظمها التيار الشعبى وتمكنوا من زرع الفتنة بين طلاب التيار لتنشب بينهم انقسامات واشتباكات دامية، كما قاموا بهدم معرض لطلاب 6 إبريل بجامعة المنصورة واعتدوا على منظمي المعرض. "تزوير انتخابات" ولم يتنه استحواذ طلاب الجماعة عند هذا الحد، بل تمكن طلاب الجماعة من الفوز بمنصبى أمين الاتحاد والأمين المساعد بجامعة المنصورة بعد تزوير اللجنة المشرفة على الانتخابات للنتيجة والتى بسببها قدم عدد من أعضاء الاتحاد استقالتهم، كما زوروا انتخابات كلية العلوم، ونشبت بينهم وبين طلاب التيار الشعبى اشتباكات عنيفة وازداد الأمر سوءا مع تدخل أستاذة هيئة التدريس المنتمين لجماعه الإخوان المسلمين فى القضية، وإنصافهم الدائم لطلاب جماعة الإخوان المسلمين وقيامهم بتهديد الطلاب الآخرين بالرسوب فى الامتحانات وآخرها ماقام به عميد كلية التجارة بتهديد الطلاب الذين نظموا مظاهرات ضده بتحويلهم لمجلس تأديب . "كليات الإخوان" وبتلك الطرق وغيرها تمكنت الجماعة من فرض سيطرتها على عدد من الكليات لدرجة أنه يطلق عليها الآن كليات الإخوان ومنها "كلية التجارة وطب أسنان وتربية وحقوق وآداب"، يساندها حملة جسد واحد لدعم الثورة السورية والتى أصبح لها مكانًا متميزاً لأنشطتها داخل الجامعة، كما استغلت جماعة الإخوان المسلمين حادثة مقتل جهاد موسى فى التخلص من الدكتور سيد عبد الخالق رئيس جامعة المنصورة والمنتمى للحزب الوطنى المنحل وتولى المنصب بعد صراعات مع الدكتور إبراهيم العراقى قيادى بالجماعة، فخططت الجماعة لإشعال الموقف والمظاهرات للضغط لإقالة رئيس الجامعة وتعيين العراقى بدلا منه.