سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«هنا نصلي معا» يخاطب العالم برسالة سلام من أرض الفيروز.. سيناء شاهد عملي على تسامح الأديان.. المصريون نسيج واحد ضد الإرهاب.. ومسار العائلة المقدسة وكلام الله لموسى دليل مكانة مصر
اختتمت فعاليات اليوم الأول من «ملتقى الأديان السماوية.. هنا نصلي معا» تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مدينة شرم الشيخ بمشاركة اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء، والدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والدكتور أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، وممثلين عن الأزهر الشريف والكنيسة المصرية والعديد من الوفود العربية والأجنبية. السلام الوطني بدأ الملتقى بالسلام الوطني، وأعقبه الجلسة الافتتاحية الأولى، وشهدت كلمات كبار الحضور، حيث أكد اللواء خالد فودة، أن سيناء تجسد روح التعايش السلمي وملتقى الأديان الثلاث، وارتوت أرضها بدماء الشهداء، وتجلت مكانتها في العالم أجمع، مشيدا بالمؤتمر كدعم حقيقي لقطاع السياحة في سيناء حيث تحوي مزارات مهمة، كما اختصها الله بجبل موسى ودير سانت كاترين. دعم الرئيس وفي كلمته وجه الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الشكر للرئيس السيسي؛ لدعمه مؤتمر السياحة الدينية، وكذا محافظ جنوبسيناء، على جهوده في تحويل شرم الشيخ إلى مدينة سياحية عالمية، قائلا: إن المؤتمر يبعث برسائل، مفادها أن محافظة جنوبسيناء من الأماكن الفريدة في العالم التي تتضمن السياحة الدينية والثقافية والترفيهية والشاطئية والتراثية. وتابع: أن تغيير اسم المؤتمر من سيناء عاصمة السياحة الدينية ل "ملتقى الأديان السماوية" لإرسال رسالة بأسس التعايش بين جميع البشر وتحويل ذلك لواقع إنساني ملموس. رسائل هامة ووجه أسامة العبد رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب 5 رسائل إلى أصحاب الفكر المتشدد والإرهابي، قائلا: إن الإرهاب لا دين له ولا فكر ولا عقل مادمتم حملتم السلاح لقتل الأبرياء فالدين الإسلامي بريء منكم، فالإسلام دين المحبة وهذا ما أوصانا به رسولنا الكريم، مشيرا إلى أنه على المتشددين الاعتدال في الدين. واستكمل: هذه سيناء الأرض المقدسة التي ذكرها الله في القرآن ففيها البركة والخيرات وفيها كلم الله موسى كما أن شعب مصر نسيج واحد ينبذ العنف ويطلق التسامح وهو ضد أهل الفتن، منوها بأن مصر بلد الأمن والأمان وستظل سلاما للعالم. قاطرة الاقتصاد وفي كلمة رئيس الوزراء التي ألقاها نيابة عنه الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، قال إن السياحة قاطرة الاقتصاد القومي كما أن السياحة المصرية تعبر عن حضارة أصيلة عبر جذور التاريخ، لافتا إلى أن جنوبسيناء تمتلك هذا الإرث الثقافي المهم ويميزها السياحة الدينية حيث سانت كاترين التي تتضمن الديانات الثلاث "الإسلامية والمسيحية واليهودية". مكانة عالية وقال الدكتور حسن خليل، ممثل الأزهر أن الله وهب مصر مكانة ومكانا، أما المكانة فهي في قلوب أهل الأرض جميعا، ومكانا عظيما في الكرة الأرضية، فما من دين سماوي إلا وله فيها أثر فعبر بها الخليل إبراهيم عليه السلام والعائلة المقدسة وكليم الله وموسى عليه السلام، مستطردا : في سيناء حيث جبل الطور وعيون موسى. سيناء في الكتاب المقدس وفي كلمته، قال الأنبا أبوللو أسقف جنوبسيناء، وممثل الكنيسة الأرثوذكسية إن العائلة المقدسة جاءت عن طريق أرض سيناء، وذكر الكتاب المقدس سيناء 35 مرة، وكان سيدنا موسى يمر من جبال طور سيناء لسانت كاترين، ومن ينظر للجبال يشعر بعظمة الله في تلك الأرض، والتي أصبحت قطعة مقدسة. وتابع:" هنا تحطمت الأوثان، وهنا أطعم الله الشعب المن والسلوى، وهنا أخرج الله الماء من الصخرة عندما أمر الله موسى بضرب الحجر، مؤكدا أن مسجد الصحابة في شرم الشيخ إنجاز كبير وصورة معمارية متميزة، مشيرا إلى أن الله وضع في سيناء البركة وكان كثيرون يأخذون من جبال سيناء حجارة ويضعونها في منازلهم للبركة. المركز العالمي للغات وفي الفترة المسائية توجهت الوفود المشاركة لافتتاح المركز العالمي الإسلامي للغات بشرم الشيخ وقال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف خلال افتتاحه اننا على يقين أن معظم الأئمة الذين يتعاملون مع اللغات الأخرى يكون أكثر قدرة على التحديث من غيرهم، ووجه حديثه لمحافظ جنوبسيناء قائلا: «أقول لك الأولاد دول أمانة في عنقك ونحن معك لتوفير كافة مستلزماتهم بما لا يشغلهم عن الدعوة والتحصيل العلمى لأن الله تعالى كريم لا يضيع أجر من أحسن عملا». حظر المتشدد ومن جانبه أكد الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية في مجلس النواب، أن افتتاح المركز الإسلامي العالمي دليل على أن مصر بخير، قائلا: «هذا الذي أراه الآن من باب تجديد الخطاب الديني الذي نادى به الرئيس السيسي»، منوها بوجوب حظر صعود المنبر على متشدد لأن الإسلام دين اليسر والوسطية والاعتدال. تحديات صعبة وأكد محمد البشاري، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أن الدكتور محمد مختار جمعة، له رؤية وشعلة نشاط وأمامه 3 تحديات وهي سبل مواجهة التطرف والإرهاب ونشر المفاهيم الدينية الصحيحة وخطر التبشير الشيعي الذي يستغل حبنا لآل البيت بينما الثالث تحد دائم تعيشه المؤسسات الإسلامية المطالبة بالتغيير وأن يتحدث الأئمة بلغات الغرب.