تحتضن مدينة الإسكندرية الكثير من المعالم الأثرية والسياحية العديدة والمميزة، والتي من بينها ترام المدينة وهي الوسيلة التي يفضلها المواطنون خلال رحلتهم إلى عملهم ومنازلهم، ويتخذها البعض من الوسائل الترفيهية بالمحافظة للتنقل إلى بعض المناطق. تعود أهالي المدينة أن يطلقوا عليه، "الترماي" فهو أول وسيلة نقل جماعية ليس في مصر فحسب لكن في قارة أفريقيا كلها، حيث بدأ تشغيله في عام 1860، وبهذا يعتبر ترام الإسكندرية أقدم ترام في أفريقيا، ومن بين الأقدم في العالم. ويعد الترام الأصفر والذي تتميز به الإسكندرية بمثابة وسيلة المواصلات الأكثر شعبية، رغم بطئه مقارنة بوسائل المواصلات الأخرى فهو بمثابة نزهة ترفيهية لسكان المدينة والمواطنين بحالة الدوائر، فالرحلة عبر الترام "الأصفر"، والتي تتكون من عربتين تأخذك إلى قلب المناطق الشعبية بالمحافظة، وتعد من أشهر محطاته، قصر رأس التين، ومحطة الرمل، وجامع القائد إبراهيم ومحطة مصر والرصافة والنزهة والورديان وباكوس، حيث سيطر الإهمال على وسيلة المواطن البسيط حتى أصيبت عربات الترام بالتهالك مع عدم وجود أي أعمال صيانة لها كما انتشرت تلال من القمامة بداخل عربات الترام، بالإضافة إلى تهالك المقاعد وتآكلها وانتظار المواطنين بالساعات الطويلة بالمحطات انتظارا لوصول عربات الترام. وقال أحمد إبراهيم أحد أهالي منطقة اللبان، إن ترام المدينة الوسيلة الأقل في تكلفتها للنقل، في ظل استغلال سائقي الميكروبصات للمواطنين في رفع الأجرة وخاصة بالمواقف وعدم التزامهم بالتسعيرة لهم، مشيرا إلى أن عربات الترام تعاني الإهمال الشديد وعدم وجود الصيانة الدائمة المقاعد أو الصيانة به من قبل المسئولين بالمحافظة. وأضاف جابر محمد أحد أهالي محطة مصر:"إننا ننتظر بالساعات الطويلة بالمحطات انتظارا لعربات الترام والبعض يلجأ لافتراش الأرصفة والمحطة في معاناة شديدة نعاني منها يوميا وخاصة طلاب المدارس والموظفين وكبار السن، وعدم توفير الخدمات المطلوبة لتوفير الراحة الكافية للمواطن البسيط التي تعتبر الوسيلة الأرخص سعرا له. وأشارت مني عبد السلام ربه منزل بالإسكندرية، إلى أن غياب الاهتمام بتطوير هذه العربات من ترام المدينة يعرض المواطنين للخطور يوميا، وذلك ما يفرضه الخارجون عن القانون وأطفال الشوارع من جعلها سكنه لهم، وإتلاف المقاعد وتركها بهذه الطريقة من الإهمال بالإضافة إلى توقف بعض عربات الترام بسبب الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي وانتظار المواطنين بالساعات الطويلة لعودة التيار مرة أخرى.