* ترام الإسكندرية أقدم ترام في أفريقيا ومن بين الأقدم في العالم * الترام "الأصفر" للمناطق الشعبية و"الأزرق" للأحياء الراقية بالمدينة * هيئة النقل العام تنتهى من دراسات تطوير الترام بالكامل بتكلفة حوالى 5 مليارات جنيه * إنشاء 7 كبارى في غضون 3 سنوات لمنع التقاطعات وتوفير مسار انسيابى لخط الترام 146 عامًا كاملة مرت على بدء تشغيل ترام الإسكندرية أو"التروماي"، كما تعود أهالي المدينة أن يطلقوا عليه، فهو أول وسيلة نقل جماعية ليس في مصر فحسب ولكن في قارة افريقيا كلها، حيث بدأ تشغيله في عام 1860، وبهذا يعتبر ترام الإسكندرية أقدم ترام في أفريقيا، ومن بين الأقدم في العالم. ومنذ نشأته ظل الترام بمثابة وسيلة المواصلات الأكثر شعبية، رغم بطئه مقارنة بوسائل المواصلات الأخرى فهو بمثابة نزهة ترفيهية لسكان المدينة والسياح، فالرحلة عبر الترام "الأصفر"، والمكون من عربتين تأخذك إلي قلب المناطق الشعبية بالإسكندرية، ومن أشهر محطاته، محطة قصر رأس التين، وهي مجاورة للقصر الملكي الفخم، ومحطة الرمل، وجامع القائد إبراهيم ومحطة مصر والرصافة والنزهة وناريمان والورديان. أما الترام ذو العربات الزرقاء والمكون من 3 عربات أإحداها مخصصة للسيدات، فيمنحك جولة في الأحياء الراقية بالمدينة، مثل رشدي وباكوس وصفر وشوتز وزيزنيا وجناكليس، ومعظم هذه الأحياء استمدت أسماءها من أسماء الأجانب من البارونات والباشوات، الذين كانوا يقيمون بها. وشهدت خطوط الترام مؤخرًا حالة من الإهمال غير المسبوق وخاصة فيما يتعلق بالترام الأصفر والذي يخترق عدد من المناطق الشعبية والفقيرة، حيث ان اغلب العربات العاملة بهذا الخط أصبحت متهالكة مع عدم وجود أي أعمال صيانة لها كما انتشرت تلال من القمامة على خطوط السير مما تسبب في خروج إحدى عربات الترام عن مساره في منطقة الورديان العام الماضي. من جانبه قال اللواء خالد عليوة، رئيس هيئة النقل العام بالإسكندرية، إن الهيئة أنهت الدراسات الخاصة بتطوير الترام بالكامل، وتشمل أعمال تطوير ترام "الرمل" و"المدينة"، بداية من تغيير القضبان وعمل إحلال وتجديد للعربات وتطوير محطات تغذية الكهرباء، وإقامة كبارى لمنع التقاطع وتطوير المزلقانات، بتكلفة إجمالية حوالى 5 مليارات جنيه. وأضاف "عليوة"، أنه جار إعداد التصميمات للبدء في تنفيذ المشروع الذي يستغرق تنفيذه نحو 3 سنوات، وتمويل المشروع سيتم بقرض من وكالة التنمية الفرنسية بقيمة 300 مليون يورو، ويتضمن عمل 7 كبارى بمناطق (القائد إبراهيم، وسبورتنج، وشارع سوريا، والمعسكر الرومانى، وسيدى جابر، والوزارة، وجناكليس)، لمنع التقاطعات وتوفير مسار انسيابى لخط الترام لتوفير الوقت وزيادة السرعة".