سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تفاصيل اتفاقية الجامعة الألمانية مع أكبر الشركات العالمية لتطوير الصناعة.. «منصور» يوقع اتفاقية تعاون مع «DMG MORI».. ويؤكد لمسئوليها: أمامكم فرصة للاستثمار.. ورئيسها: مستعدون لتحقيق طفرة صناعية بمصر
واصلت الجامعة الألمانية بالقاهرة خطواتها نحو تقديم كل السبل لخريجها لتسهيل الأمور أمامهم بعد التخرج لخدمة مصر، بالرغم من أنها الجامعة الخاصة الأكثر التي تقدم منحا طلابية منذ إنشائها ويصل عدد المنح في السنة إلى 372 منحة مجانية للدراسة بالجامعة، تشمل مصاريف الدراسة والإقامة والمعيشة على مدى الأعوام ال 15 السابقة، بهدف البحث عن طالب يبدع ويبتكر ويعمل بالنفع لخدمة مصر. دور وطني وقامت الجامعة بدورها الوطنى كأول جامعة ثنائية القومية بين مصر وألمانيا، وتحظى بدعم كبير من ألمانيا بصفتها أفضل المشروعات التعليمية خارج حدودها. وسعت منذ بداية نشأتها في تسهيل دخول كبرى الصناعات الألمانية إلى مصر، وحرصت على التواصل مع الشركات العالمية لتدريب وتأهيل طلابها فضلا عن سعيها لوضع الخريج المصرى على قائمة الدولة الكبرى. اتفاقية تعاون وفى هذا الإطار وقع الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة "GUC"، اتفاقية تعاون بين الجامعة الألمانية ورئيس مجلس إدارة DMG MORI العالمية في مجال الماكينات. ويتعاون الطرفان في إنشاء مركز تكنولوجي بالمجمع الصناعي في الجامعة الألمانية، بحضور السفير بدر عبد العاطى سفير مصر بألمانيا والمهندس عبد الفتاح منصور نائب رئيس مجلس الأمناء بالجامعة الألمانية. بيئة استثمارية وأكد رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، أن مصر بها 95 مليون نسمة يتمتعون ببيئة استثمارية جيدة للغاية من مشاريع عملاقة وتحسين للبنية التحتية وقانون استثمار جديد وموانئ جديدة وأسواق حرة وشبكة طرق، وأن هناك 400 مليون يعيشون في المنطقة العربية يفهمون اللهجة المصرية. وأشار إلى أن عدد سكان أفريقيا بلغ نحو 1.2 مليار نسمة، بنسبة تصل إلى 25 % من سكان العالم في عام 2050، كاشفا أن هناك 6 ملايين و8001 مصرى يعملون في البلاد العربية والأفريقية. المدن الصناعية وأوضح منصور، خلال لقائه بوفد شركة DMG Mori العالمية على هامش معرض هانوفر العالمى للماكينات، أن مصر تمثل 23% من سكان البلاد العربية، كما أنها تمثل 8% من سكان القارة الأفريقية، لافتا إلى أن مصر تعد البلد الصناعى الأكثر قربا من المدن الصناعية الأوروبية. وأضاف: "مصر بها أكبر جامعة ألمانية خارج ألمانيا وتمثل 42 % في جميع تعاون دولة ألمانيا في التعليم العالى خارج الحدود الألمانية، الذي يساعد على قيام الصناعة وزيادة الاستثمار الصناعى لأهمية العامل البشرى المؤهل بالإضافة إلى الطاقة وقوانين الاستثمار وحمايتها والإصلاحات الاقتصادية اللازمة لاستقرار وزيادة الاستثمارات الألمانية في مصر". اغتنام الفرصة ودعا رئيس الجامعة الألمانية، وفد شركة DMG Mori العالمية برئاسة كريستيان تونس، رئيس مجلس إدارة الشركة، إلى اللحاق بقطار الاستثمار الذي انطلق في مصر، قائلا: "اغتنموا الفرصة الآن لدخول السوق وإلا ضاعت عليكم، واجعلوا الاستثمار هدفا من أجل تنمية أسواقكم، دعونا نرسم سويا مستقبل أفضل لمؤسساتنا وبلادنا". مجمع صناعي تعليمي وأشار إلى أن الجامعة الألمانية أنشأت المجمع الصناعى التعليمى البحثى التدريبى التطبيقى بها منذ عام 2006 والذي يسعى لتوطين التكنولوجيات العالمية الحديثة من أجل إتاحتها على المستوى القومى على عدة محاور.. وهى: تأهيل طلاب كليات الهندسة والتصميم على أعلى مستويات التكنولوجيا والتطبيق العملى على المستوى الصناعى العالمى من حيث نوع التطبيق والدقة والإنتاجية العالمية العالية، وحل مشكلات الإنتاج والتصنيع المحلى بإعطاء الحلول والطرق المختلفة لإنتاج قطع الغيار والإسطمبات وأجزاء المعدات والماكينات وغيرها بدقة وجودة عالية بالإضافة إلى الإنتاجية العالية التي تنتجها التكنولوجيات المتطورة والمتاحة في رحاب الجامعة الألمانية، وكذلك دعم الصناعة بتأهيل كوادرها من المهندسين والفنيين العاملين في الصناعة الوطنية من خلال التدريب والتأهيل. وتتضمن المحاور، مساعدة الصناعة في البحث والهندسة العكسية لزيادة التصنيع المحلى وتطوير المنتجات وخفض تكاليف الإنتاج، والاستشارات الفنية والصناعة في المجالات التي يعطيها المجمع الصناعى البحثى التدريبى التطبيقى، وعقد ورش عمل ولقاءات بين رجال الصناعة المصرية والمستثمرين الألمان لبحث سبل التعاون وزيادة الإستثمارات الألمانية في مجال التصنيع المحلى المصرى. وتابع: "هذا التعاون الثنائي المتنوع أحدث تقدما كبيرا في مجالات الصناعة المصرية، وجسرًا عابرًا لنقل وتوطين التكنولوجيا من ألمانيا إلى مصر ترسيخا لدورها الداعم في منطقة الشرق الأوسط وتأكيدا على أواصر الصداقة الثنائية القائمة بين البلدين "مصر – ألمانيا" في العديد من مجالات التعاون، حيث تشهد العلاقات بينهما في الفترة الحالية طفرة هائلة وهامة على كافة الأصعدة تزداد وتيرتها خلال المرحلة المستقبلية". وأكد أنه من حيث الموقع الجغرافى تعد مصر أقرب بلد صناعى للقارة الأوروبية، التي أصبحت الآن أكثر جاذبية للاستثمار الأجنبى خصوصا بعد صدور قانون الاستثمار الجديد لجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية بالإضافة إلى الإصلاحات الاقتصادية الجريئة التي اتخذت بتحرير سعر الجنيه المصرى، والذي وصل حسب الإحصائات الأخيرة إلى 17 جنيها مقابل الدولار بتاريخ 20 سبتمبر 2017، ذلك مما أدى إلى زيادة التصدير لزيادة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق العالمية وكذلك تشجيع الإنتاج المحلى والتي أتت ثمارها بتقليص الفجوة بين الاستيراد والتصدير بنسبة 38%. مشروعات عملاقة وأشار إلى أنه تأكيدا لما سبق، تم البدء في عدة مشروعات عملاقة منها العاصمة الإدارية الجديدة والتي جذبت استثمارات عديدة على رأسها استثمارات عربية بقيمة 45 بليون دولار واستثمارات أجنبية 11 بقيمة بليون دولار. وتعد المساحة الكلية للعاصمة الإدارية الجديدة 700 كم مربع، وهناك مشروع عملاق في اكتشاف أكبر بئر غاز في المتوسط وفيه استثمار إيطالى بقيمة ثلاثة ونصف بليون دولار وذلك حسبما نشر عن رئيس مجلس إدارة الشركة الإيطالية كلاوديو ديسالسى. دمج التكنولوجيا بالماكينة من جانبه، أكد كريستيان تونس، رئيس مجلس إدارة شركة DMG MORI أكبر شركات العالم في الماكينات، أن الشركة لا تضم ماكينات فقط، ولكنها تضم المستقبل من خلال دمج التكنولوجيا مع الماكينة، قائلًا: "نقدم الماكينات لكن الإنسان أولا". وأضاف تونس، خلال توقيع الاتفاقية أن "كل شيء يبدأ بالماكينة، من الطائرات والسيارات وغيرها، فكل شيء في المنزل وفي حياتنا مرتبط بصناعة الإسطمبات". وأشار إلى أن شركته لديها 40 مصنعا و155 فرعا في شتى بقاع العالم، موضحا أن المصانع لا تصنع الماكينات الاعتيادية فقط، ولكن تعمل على المصنع الرقمي، من خلال التحكم في الماكينات بتكنولوجيا APP. وأعلن "تونس"، أنه سيتبرع بماكينة تعليمية لطلاب الجامعة الألمانية في مصر على شرف توقيع تلك الاتفاقية، وسيقدم كل تحديث لها كل عام للجامعة. وأشار "تونس"، إلى أن شركته لديها 10 آلاف تركيبة حول العالم للمصنع الرقمي، قائلًا: "نحن ننظر إلى العميل ومتطلباته، وكيفية تنفيذ احتياجاته لتحقيق أعلى إنتاجية، ويمكن ربط المصانع في أماكن متفرقة بسيستم واحد فقط، ونعمل على استقدام مصنعين على مستوى العالم ووضعهم تحت اتحاد واحد لتطوير الصناعة الرقمية على مستوى العالم". إعداد بنية تحتية وأكد "تونس"، أن شركته تستطيع إعداد بنية تحتية لدولة تريد طفرة صناعية مثل مصر وغيرها من الدول، ويمكن إحداث تحكم رقمي، لافتا إلى أن مصر تتميز برغبتها في نقل الخبرة كاملة وليس الماكينات فقط. وتابع: إن التطور والاختراعات لا يأتيان من الماكينة فقط، بل من الميكنة والعنصر البشري، قائلًا: "نحن أكبر شركة في العالم تملك صناعة ثلاثية الأبعاد للمعادن"، مشبها العلاقة بين الشركة والجامعة الألمانية والتي بدأت عام 2003، بعلاقة الزواج.