أدانت المحكمة البريطانية رجل الأعمال، جيمس ماكورميك، ببيع أجهزة مزيفة للكشف عن قنابل لعدد من الدول من بينها العراق، التي حصلت علي 6 آلاف جهاز، ومازالت تستخدم هذه الأجهزة إلي الآن في نقط التفتيش العراقية. وأشارت صحيفة "الجارديان "البريطانية في عددها الصادر اليوم الأربعاء إلي مدي الضرر الذي لحق بالعراق لاستخدامها تلك الأجهزة، التي جعلت العراقيين يدفعون ثمنها بدمائهم التي هدرت أثناء الكشف عن التفجيرات بتلك الأجهزة الزائفة. وأضافت أنه علي الرغم من معرفة السلطات الأمنية والحكومة العراقية بأن الأجهزة التي تمثل عصا سحرية لهم، عديمة الفائدة، إلا أنهم مازالوا يستخدمونها في معظم نقاط التفتيش، على الرغم من أن محاكمة ماكورميك كانت تجري في لندن، والحكومة العراقية لم تتعامل بجدية مع الأمر. وأوضحت الصحيفة أن المسئوليين العراقيين والأمريكيين يعرفون منذ عامين أن الأجهزة، التي تعرف في العراق ب "العصا السحرية"، عديمة القيمة.