هو الدوق آرثر الذى هدد الجميلة فرجينيا قائلًا: "في ليلة أقل جمالًا من ليلتنا هذه ستأتين راكعة إلى خيمتى"، وهو أحد رواد المسرح العربى تمثيلًا وتأليفًا وإخراجًا. ولد زكى طليمات فى 29أبريل من العام1894 من أب سورى وأم مصرية، وحصل على البكالوريا من الخديوية الثانوية بالقسم الأدبى، وانضم لفرقة عبد الرحمن رشدى عام 1916، وانتقل بعدها إلى فرقة جورج أبيض، وبعد فترة فضل العمل الحكومى فعين بمصلحة الطب البيطرى. ترك "طليمات" مصر إلى فرنسا لدراسة فن التمثيل مع فرقة الكوميدى فرانسسيز، وفى عام 1928عاد ومعه دبلومة فى الإلقاء والأداء، وشهادة فى الإخراج، فعين معاونًا بدار الأوبرا الملكية، ثم مديرًا بمعهد التمثيل، لينتقل بعد ذلك للتدريس بالمعهد. سافر إلى الكويت عام 1942، وأسس المعهد العالى لفن التمثيل هناك، وكان أول عميد له، ثم عاد لمصر ليتفرغ للتدريس بمعهد الفنون المسرحية فى فترة تعرض خلالها لمضايقات أدت لإغلاق المعهد بحجة خروجه عن الآداب العامة، فأسس جمعية لدعم الحركة المسرحية باسم (جمعية الحمير)، واسمها يعنى أن أعضائها مستعدين للتحمل أكثر من الحمار، وضمت الجمعية كتّابا وصحفيين ومثقفين؛ منهم طه حسين، والعقاد، والحكيم، وأحمد رجب، وسيد بدير، وبعد وفاة طليمات الذى كان رئيسها تحولت إلى جمعية خيرية لجمع التبرعات للفقراء. عمل "طليمات" أيضًا مديرًا للمسرح القومى، ومديرًا للمسرح الحديث، ومشرف على فرقة "الباليه"، تزوج الممثلة والصحفية روز اليوسف وأنجب منها ابنته الوحيدة أمال.