تحتل مدينة إدفو المركز الأول في عدد المصابين من التلوث أثبتت تحليل عينات مياه الشرب بمحافظة أسوان، والتي تجرى بشكل شهرى للاطمئنان على صلاحية المياه، أن المياه غير مطابقة للمواصفات والمعايير ومليئة بالبكتيريا والرواسب التي تؤثر على صحة المواطن، وجميع العينات العشوائية التي تم أخذها وتحليلها من أماكن مختلفة على مستوى المحافظة غير صالحة، إلى جانب أن نسبة صلاحية المياه تتراجع شهريًا حتى وصلت في آخر نتيجة لتحاليل العينات في شهر يوليو الماضى إلى صفر. وحصلت "فيتو"على مستندات تفيد أن العينات التي تم الحصول عليها غير مطابقة للمعايير الصحية "البكتريولوجية والبيولوجية عن شهر يوليو 2017، مع الأخذ في الاعتبار أنه تم أخذ العينات من جميع المناطق بالمحافظة بدءًا من يوم 10 يوليو الماضى حتى 30 يوليو الماضى وهى عينات تحاليل شهرية يتم إجراؤها لتبين صحة مياه الشرب. وكشفت التحاليل أن المياه في عديد من المناطق غير مطابقة بكترولوجيا لوجود بكتريا المجموعة القولونية، وارتفاع العدد البكتيرى عن الحد المسموح به، ولمعايير طبيعية لوجود رواسب،وفى مناطق أخرى غير مطابقة بكترولوجيًا لوجود بكتيريا المجموعة القولونية وباسل القولون النموذجى وارتفاع العدد البكتيرى عن الحد المسموح، ومناطق أخرى غير مطابقة بيولوجيًا لوجود بروتوزوا حية. وكانت العينات العشوائية للمياه التي تم تحليلها من رعاية الطفل بمدينة كوم أمبو، ومدرسة أحمد عرابى الابتدائية بكوم أمبو، والمساعيد بمسجد عبدالرحمن، ومدرسة أبريم الإعدادية وقرية أبريم، ومرشح الرقيقين، وعرب كيما، والصعايدة قبلى ومطار أسوان الدولى، ومنطقة الشيخ مصطفى ومدرسة الشيخ مصطفى الإعدادية والوحدة الصحية بالشيخ مصطفى بمركز إدفو، والوحدة الصحية بالعطوانى، والوحدة الصحية بالكيال، والحجز بحرى من أحد الكافتيريات بجوار الوحدة الصحية، ومنطقة أم سلمى، وطرد عملية السراج، والمدرسة الإعدادية بالطوناب والمدرسة الابتدائية بالطوناب، ومدرسة المفالسة الإعدادية، وطرد عملية مياه خور الزرق، والوحدة الصحية بخور الزق. وشملت المناطق محطة طرد مياه محطة المنصورية، والوحدة الصحية بالمنصورية قبلى، وحاجز السباعية، والسباعية قبلى مسجد الجيلانى، والمسجد العامرى بالحمام،و الوحدة الصحية بالمام، والغوالية، والرتاج، ونجع الحجر، والجعافرة الجامع الكبير، وطرد عملية غرب سهيل، والرغامة البلد مسجد عبد االرحمن، والإخصاص،والصعايدة بحرى، ومطعم الطيبين بإدفو، ومدينة إدفو، والبراسى، ومدينة إدفو مسجد الساحة الضيفية، والشراونة بحرى جمعية كفالة اليتيم،وطرد عملية مياه الشراونة بإدفو، والشراونة قبلى والوحدة الصحية بالحجز بحرى. وتضم أماكن أخذ العينات مدارس ووحدات صحية ومساجد ووحدات لرعاية الطفل،وهى تشكل خطورة كبرى على صحة الأطفال والمرضى والتلاميذ والمترددين على تلك الأماكن، لأن البكتيريا الموجودة في المياه تسبب أمراضا عديدة ومن أبرزها الفشل الكلوى، وتعتبر تلك العينات مؤشرات لتلوث مياه المدينة أو القرية الموجودة به بأكملها. وكشفت إحصائيات مديرية الصحة بأسوان أن المحافظة بها 987 مريض فشل كلوى، وهم 268 مريضا بمدينة إدفو، و50 مريضا في مدينة السباعية، و50 بمركز كوم أمبو، و106 في مدينة دراو،و47 في مدينة نصر النوبة، و15 بغرب أسوان، و62 يترددون على مستشفى حميات أسوان، و39 يترددون على مستشفى أسوان العام بالصداقة، وبالنسبة للمرضى المترددين على مستشفى أسوان الجامعى والتأمين الصحى والقطاع الخاص 250 مريضا. كما تكشف الإحصائيات ذاتها أن مدينة إدفو في المركز الأول لعدد المصابين، رغم بعدها عن مصرف السيل الذي توجه إليه العديد من الاتهامات في إصابة المواطنين بالفشل الكلوى، فضلا عن أن عينات المياه العشوائية التي تم تحليلها أغلبها مأخوذة من مناطق متفرقة في مدينة ومركز إدفو، وأثبتت عدم صلاحيتها للشرب وغير مطابقة للمواصفات والمعايير السليمة. أرسلت الخطابات من الجهات المعنية إلى السكرتير العام لمحافظة أسوان هانى محمود حتى يتم تلافى أوجه القصور التي أدت إلى عدم مطابقة العينات لتوفير مياه نقية ومأمونة حفاظًا على صحة المواطن وكان آخرهم يوم 14 أغسطس الجارى ولم يتم اتخاذ أي إجراء. في السياق، قال مصدر بمحافظة أسوان: مديرية الصحة تجرى تحاليل شهرية لعينات عشوائية للمياه من مناطق مختلفة في المحافظة للتأكد من سلامتها، وأثبتت تلك العينات أنها غير مطابقة بكترولوجيًا وبها فطريات نسبتها أعلى من الطبيعى،وتلك البكتريا تسبب الأمراض وخاصة الفشل الكلوى والأمراض القولونية وغير من الأمراض المختلفة. وأضاف: سبب تواجد تلك البكتيريا في المياه، يرجع إلى عدم تنظيف مرشحات المياه بشكل مستمر وسليم وتراكم الرواسب والبكتريا المختلفة بأنواعها مما يؤدى إلى وصول المياه إلى المواطنين ملوثة وغير صالحة للشرب، ومنطقة أبو الريش التي تعانى من مياه مصرف السيل تعتبر أفضلًا حالًا من بقية المحافظة بالرغم من وصول مياه ملوثة إليها، لكن هناك اهتمام بالمرشحات ونظفتها بسبب تسليط الضوء على تلك الأزمة. وفيما يتعلق بحل الأزمة تلك، قال المصدر: يجب تشديد الرقابة على مرشحات المياه والتأكد من نظافتها وخلوها من أي بكتيريا أو رواسب تسبب تلوث المياه، وتلك المرشحات تابعة لهيئة مياه الشرب تحت ولاية محافظ أسوان مجدى حجاى ويجب على تلك الجهات تشديد الرقابة عليها. تجدر الإشارة هنا إلى أن أحد أبناء محافظة أسوان عرض مشكلة مصرف السيل، على الرئيس عبدالفتاح السيسي، أثناء مشاركته في المؤتمر الوطنى للشباب في يناير الماضى، وتحدث أمامه باسم جميع أهل أسوان حتى تنتهى معاناتهم من شرب المياه الملوثة في بعض المناطق وإصابة أهلها بالفشل الكلوي، في الوقت الذي تفتتح فيه الدولة مستشفيات ومراكز لعلاج مرضى الفشل الكلوى توجد بؤرة كارثية في أسوان تصيب أهلها بذلك المرض. وتوجه رئيس الجمهورية لزيارة مشروع محطتى كيما1 و2 في ذلك الوقت، ووعد وزير الإسكان بالانتهاء من الأعمال فيهما خلال مارس الماضى حتى تحل مشكلة إلقاء مياه الصرف في النيل وحتى الآن مازالت المشكلة قائمة ومياه الصرف الصحى تصل إلى النيل، وتنتشر الروائح الكريهة في مدخل أسوان، رغم مجدى حجازى المحافظ الحالى حاول إخفاءها بإلقاء مواسير في النيل حتى لا يفتضح الأمر أمام رئيس الجمهورية أثناء مؤتمر الشباب وخاصة أن مكان أنعقاد المؤتمر وإقامة الرئيس كان على بعد أمتار من تلك المنطقة.