كشفت مستندات حصلت عليها «الوطن» عدم صلاحية مياه الشرب فى منطقتَى «رأس غارب» و«القصير» بالبحر الأحمر، للاستخدام الآدمى، وأنها مسرطنة، وهى السبب الرئيسى فى الإصابة بالفشل الكلوى. وأثبتت تقارير صادرة من مديرية صحة البحر الأحمر وجود بكتيريا خطيرة تسبب «دوسنتاريا مدممة» داخل مياه الشرب برأس غارب، وأكد تحليل عيّنات تم أخذها من مصادر مختلفة للمياه أن المياه ملوثة وقاتلة وتسبب الإصابة بسرطان المعدة والقولون، وجاءت نتائج تحليل عيّنة مرشحة بأنها غير مطابقة، لوجود عوالق ورواسب.. وجاءت نتائج عيّنة أخرى أنها غير مطابقة من الناحية الكيميائية لزيادة نسبة النشادر. وجاء فى تقرير، حمل رقم 41، أن نتائج تحليل عيّنة أخرى أكدت وجود بكتيريا المجموعة القولونية. وأوضحت مشرفة وحدة الغسيل الكلوى بمستشفى القصير أن عدد مرضى الغسيل الكلوى بالمستشفى 24 مريضاً، وقالت إن مياه الشرب من ضمن الأسباب التى أدت إلى إصابة معظم الحالات بمدينة القصير، إلى جانب أسباب أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم والسكر. وأضافت أن الوحدة مزودة بفلاتر للمياه، لأن مياه «الحنفيات» ملوثة وغير آمنة، ولا يمكن استخدامها فى الشرب، ولا تُستخدم حتى فى غسيل الأجهزة. من جانبه قال الدكتور مجدى علام، مدير مستشفى القصير، إن مياه «الحنفيات» ملوثة ولا تصلح للشرب، وتسبب أمراضاً كثيرة، موضحاً أنه حذر جميع أطباء المستشفى والعاملين من عدم استخدام مياه الحنفيات، وأنه يشترى مياهاً معدنية على نفقته الخاصة يوزعها على الجميع بالمستشفى.