يتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي الأسبوع المقبل، للعاصمة الصينية«بكين» للمشاركة في فعاليات الحوار الاستراتيجي حول تنمية الأسواق الناشئة والدول النامية الذي سيقام على المستوى الرئاسي على هامش قمة مجموعة "البريكس" التي تضم الخمس دول ذات الاقتصاديات الأسرع نموًا في العالم، وهي: (الهند والبرازيل والصين وروسيا وجنوب أفريقيا) وتستضيفها الصين. وتأتي زيارة الرئيس السيسي تلبية لدعوة الرئيس الصيني لمشاركة مصر في الاجتماعات التي تستضيفها بلاده لقمة دول تجمع "بريكس" الذي يضم في عضويته (الصين، وروسيا، والهند، والبرازيل، وجنوب أفريقيا)، حيث تسهم تلك الدول مجتمعة بنحو 22% من إجمالي الناتج العالمي، واحتياطي نقدي يفوق 4 تريليونات دولار. ويهدف التجمع إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين الدول الأعضاء، ولاسيما على المستوى الاقتصادي في إطار المحافل متعددة الأطراف. وحرصت الصين على توجيه الدعوة لمصر للمشاركة في اجتماعات "بريكس" نظرًا لكونها ضمن الدول ذات الاقتصاديات الواعدة، وذلك في ظل حرص التجمع على تعزيز التعاون والحوار مع الاقتصاديات البازغة والنامية، والعمل على زيادة مساهمتها في هياكل الحوكمة الاقتصادية الدولية. وحددت الصين أربعة أهداف أساسية لقمة "بريكس"، وهي الشراكة من أجل السلام في العالم، حيث يجب على دول "بريكس" العمل على تحقيق الأمن الشامل والمشترك والمستدام، والدعوة إلى حل النزاعات السياسية بالحوار والمفاوضات، وثانيا الشراكة لتعزيز التنمية المشتركة، حيث ينبغي على دول "بريكس" دعم التنسيق لسياسات الاقتصاد الكلي، والمضي قدمًا نحو الإصلاحات الهيكلية وتبني نماذج النمو المبتكرة ودعم اقتصاد منفتح على العالم مع الاستمرار في الاهتمام بالتنمية، وتسهيل الروابط بين الأسواق والاندماج المالي وربط البنية التحتية بين دول "بريكس". كما تهدف قمة "بريكس" إلى الشراكة التي تعمل على دفع التنوع في الحضارات، حيث يجب على دول "بريكس" دعم تبادل الزيارات بين الناس من أجل التقريب بين الشعوب ودعم التفاهم المشترك والصداقة التقليدية بين شعوب "بريكس"، ورابعًا الشراكة من أجل حوكمة اقتصادية عالمية، حيث يجب على دول "بريكس" الاستمرار في المضي قدمًا في إصلاح حوكمة اقتصادية عالمية لتعكس التوجه التاريخي للأسواق الناشئة والدول النامية وتعطي لهذه الدول صوتًا وتمثيلا أكبر في القضايا الدولية.