أكد مدير عام المياه بمنطقة مكةالمكرمة المهندس محمد بن صالح الغامدي، أن إمدادات المياه المخطط لها خلال موسم الحج تراكميًّا لشهري ذي القعدة وذي الحجة تبلغ 40 مليون متر مكعب. وحسب وكالة "واس" أوضح الغامدي، أن كميات المياه المنقولة خلال أيام العشر من ذي الحجة من محطات تحلية المياه المالحة إلى خزانات مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة (خزان المليون وخزانات المعيصم الجديدة - وخزانات عرفات) تصل إلى 850 ألف م3 بنسبة زيادة إجمالية قدرها (20%) مقارنة مع الموسم الماضي، ليصل إجمالي كميات المخزون الإستراتيجي والتشغيلي الفعلي لمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة إلى 2.245.000 م3. وأشار إلى أن كميات المياه الموزعة على مدينة مكةالمكرمة تبلغ 536.725 م3، فيما بلغت كميات المياه الموزعة للمشاعر المقدسة 185.000 م3، وفيما يتعلق بمحطات تعبئة الأشياب تصل كمية المياه إلى 132.565 م3، ليصبح إجمالي كميات المياه الموزعه 854.290 ألف م3، لافتًا النظر إلى أن الشركة استطاعت أن تواكب زيادة الطلب على المياه مع زيادة عدد الحجاج وارتفاع درجات الحرارة الجوية. وأكد المهندس الغامدي خلال جولاته التفقدية لمنظومة الخدمات المائية والبيئة، والوقوف على الأنظمة التقنية الحديثة التي تمت إضافتها خلال هذه الموسم على استقرار الأوضاع التشغيلية في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة، مبينًا أنه لم يتم تسجيل أي انقطاعات مؤثرة للمياه حتى الآن، مع عدم رصد أي حالات تمس السلامة والصحة والأمن والبيئة, مؤكدا على الاهتمام الكبير بجودة المياه وإجراء الاختبارات والتحاليل المستمرة حيث يتم سحب عينات الفحوصات المخبرية للمياه بأنواعها الكيميائية والجرثومية وغيرها في المشاعر المقدسة مع المراقبة الدورية والصارمة من قبل المختبرات الإقليمية والمتنقلة. وبين المهندس الغامدي أن البرامج والخطط الموضوعة مبكرًا لموسم الحج سمحت برفع مستوى كفاءة خطط الطوارئ، ودعم توجهات الأعمال التشغيلية في الحالات الطارئة - لا سمح الله - بالإضافة إلى تمكين الكوادر العاملة عليها للوقوف على معاييرها وكفاءتها. وأبان أن قطاع خدمات المياه لإدارة قطاعي المياه والمعالجة البيئية لهذا الموسم خضع لتقسيم جديد في هيكلة الكوادر المهنية من مهندسين وفنيين وإداريين ومراقبين سمح بتنفيذ خطط الصيانة الدورية للمرافق بتكاليف مدروسة مقابل جودة مرتفعة، واستخدام البرامج التقنية لدعم ومساعدة الفرق الميدانية التابعة للشركة من الكوادر الوطنية. وأشار المهندس الغامدي إلى أن طبيعة الأنظمة التقنية مهيأة لتقديم تقارير منتظمة عن حال الأعمال التشغيلية إلى فرق التشغيل والصيانة في كافة المشاعر المقدسة للتعامل معها على مدار الساعة، بالإضافة إلى تضمين بعض التقنيات الجدية في الخطط المعتمدة بإدارة أعمال الصيانة وذلك لتقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن.