الاستفادة من الأغنام في ازدهار النباتات بحديقة ملكية في لندن

فوجئ سكان العاصمة البريطانية لندن وكذلك السياح بمشهد راعي غنم مع قطيعه في حديقة جرين بارك في إطار تجربة رائدة للاستفادة من الأغنام في ازدهار النباتات والزهور البرية بصورة طبيعية.
ويبدو أنه سرعان ما سيكون منظرا مألوفا في الحدائق الملكية بالعاصمة البريطانية، إذا ما قدر للمشروع التجريبي النجاح لإحياء مروج الزهور البرية في بريطانيا الذي يسانده الأمير تشارلز ولي عهد بريطانيا، وسيتم تعميمه، حال نجاحه، في حدائق ملكية أخرى مثل هايد بارك وريتشموند.
ويقول أحد رعاة الغنم المشارك في التجربة: إن الغنم أكثر لطفا على الأرض من الجرار وماكينات جز الحشائش، كما أنها سترعى على النباتات الخشنة، وفي الوقت نفسه، تدفع البذور إلى الأرض لتعزيز الإنبات للعام المقبل في إطار طرق الحفاظ على البيئة والمروج الخضراء.
وقال الراعي المكلف بهذه المهمة، وفقا لموقع صحيفة "تليجراف" البريطانية، إن الأغنام تعمل في "دوام رسمي" فهي تظل بالحديقة من الساعة التاسعة صباحا وحتى الخامسة مساء عندما يتم إعادتها مرة أخرى إلى مكانها المعتاد في مزرعة بشرق لندن وذلك في إطار المبادرة وهي جزء من مشروع مدته عام.
وأضاف المزارع أن تلك السلالات النادرة اختيرت لهذه المهمة لأنها، على عكس الأنواع التجارية المعاصرة، يمكنها العيش فقط على النباتات الطبيعية وحدها ولا تكون بحاجة للأعلاف التكميلية، مشيرا بأن بريطانيا لديها 68 سلالة أصيلة من الأغنام، أكثر من أي بلد آخر تتناسب مع مكانتها الزراعية.
ويقوم المارة بدافع من الفضول بالتقاط الصور للأغنام، حيث يستقر المقام بالراعي في حديقة جرين بارك لمدة أسبوع مع ستة أغنام من سلالات نادرة.
ويشعر السياح وأهل العاصمة بسعادة لدى رؤية الأغنام وهي ترعى في قلب المدينة الأوروبية، وذلك أثناء المشي من قصر باكنجهام وإليه.