توجه وزير الخارجية سامح شكري إلى ليتوانيا، اليوم، قادمًا من روسيا وإستونيا في إطار جولته الأوروبية التي تشمل الدول الثلاث، حاملًا رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى "داليا جريبوسكايتي" رئيسة ليتوانيا. وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن هذه الزيارة هي الأولى لوزير مصري إلى ليتوانيا، وهو ما يكسبها أهمية متزايدة، لا سيما في ضوء حرص مصر على تطوير العلاقات الثنائية مع ليتوانيا وغيرها من دول البلطيق في شتى المجالات، وتعزيز التنسيق في مختلف المحافل الدولية، وعلى مستوى الاتحاد الأوروبي. وأضاف المتحدث باسم الخارجية أن شكري عقد لقاءات مكثفة مع كل من رئيس الوزراء الليتواني، ووزير الخارجية، حيث سلم رسالة من الرئيس السيسي إلى رئيسة ليتوانيا "داليا جريبوسكايتي"، التي تؤكد أهمية تعزيز العلاقات الثنائية في شتى المجالات، وتنسيق المواقف وتبادل التأييد بمختلف المحافل الدولية. وذكر أبو زيد أن وزير الخارجية تناول خلال لقاءاته المختلفة في ليتوانيا ترشح الوزيرة مشيرة خطاب لشغل منصب مدير عام منظمة اليونسكو. ولفت إلى الأهمية الكبيرة التي توليها مصر لهذا الترشح وتطلعها لتأييد الجانب الليتواني له خلال الانتخابات المقررة لهذا الغرض في أكتوبر 2017، مشيرًا إلى أن معايير الكفاءة والمهنية تؤكد أحقية المرشحة المصرية لنيل هذا المنصب، لا سيما في ظل الدعم الأفريقي المطلق لها، وحلول الدور على شخصية عربية لتولي هذا المنصب وفقا لمبدأ التناوب الجغرافي. وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية، أوضح أبو زيد أن وزير الخارجية سامح شكري أكد خلال المباحثات على أهمية البناء على هذه الزيارة وتكثيف الجهود لتطوير آفاق التعاون بين مصر وليتوانيا في شتى المجالات، خاصة العلاقات الاقتصادية، لاسيما في قطاعات الطاقة المتجددة والاستثمارات والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والابتكار والصناعة، وذلك بالإضافة زيادة حجم التبادل التجاري، ورفع معدل الاستثمارات. واستعرض وزير الخارجية التقدم المحرز على مسار برنامج الإصلاح الاقتصادي ومناخ الاستثمار في مصر، داعيا إلى زيادة الاستثمارات الليتوانية في مصر، والي تعزيز آفاق التعاون والاستفادة المصرية من التقدم الذي أحرزته ليتوانيا في مجال تكنولوجيا المعلومات والطاقة المتجددة والزراعة. كما أعرب شكري عن تطلعه إلى تعزيز التعاون في مجال السياحة، خاصة وأن مصر تحتل مركز الصدارة بين قائمة المقاصد السياحية للمواطن الليتواني. كما تناولت اللقاءات مقترح إنشاء آلية للتشاور بين مصر ودول البلطيق الثلاث، والتي تضم بالإضافة إلى ليتوانيا كل من إستونيا ولاتفيا. وأشاد الجانب الليتواني خلال اللقاءات المختلفة بالخطوات الإيجابية التي اتخذتها الحكومة المصرية للإصلاح الاقتصادي، كما أثنى على الجهود المصرية لتعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وأفريقيا، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب، وأكد ضرورة تعزيز التعاون الثنائي لا سيما في المجالات الاقتصادية.
