سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قطار السيسي الأفريقي يصل المحطة الثانية في رواندا.. استقبال رسمي وشعبي للرئيس.. جلسة مباحثات مشتركة.. والتعاون الاقتصادى وملف المياه «أبرز القضايا».. وتعزيز السلام ومواجهة التحديات على مائدة الحوار
تعد العلاقات المصرية الرواندية متنوعة ونشطة في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والتنموية , ويربط الدولتين عدد من القواسم والاهتمامات المشتركة على الساحتين الإقليمية والدولية بالإضافة إلى عضويتهما في عدد من المنظمات والتجمعات الإقليمية ومنها تجمع الكوميسا، ومبادرة النيباد، والاتحاد الأفريقي ومبادرة حوض النيل. وفى إطار العلاقات القوية وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي ظهر اليوم الثلاثاء إلى العاصمة الرواندية كيجالى في ثاني محطات جولته الأفريقية التي بدأها، أمس، بزيارة تنزانيا، وتشمل أيضًا الجابون، وتشاد. وكان في استقبال السيسي, بول كاجامى رئيس رواندا وكبار المسئولين الروانديين، فضلًا عن السفراء العرب والأجانب المعتمدين لدى رواندا. مراسم الاستقبال وأقيمت للرئيس مراسم الاستقبال الرسمي فور وصوله، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف، وقامت فرقة من الفنون الشعبية الرواندية باستقبال الرئيس السيسي بالفلكلور الأفريقي. وأطلقت المدفعية الرواندية 21 طلقة ترحيبا بالسيسي خلال مراسم الاستقبال الرسمية له من نظيره بول كاجامى رئيس رواندا بمطار كيجالى. قمة مشتركة ويعقد الرئيس السيسي، اليوم الثلاثاء، جلسة مباحثات مع نظيره الرواندي بول كاجامي بقصر الرئاسة في كيجالى، ومن المقرر أن تشهد الجلسة بحث سبل تعزيز أوجه التعاون الثنائي، وكيفية التصدي للتحديات المشتركة التي تواجه القارة الأفريقية، فضلًا عن مناقشة مستجدات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما فيما يتعلق بحفظ الأمن والسلم بالقارة، أخذًا في الاعتبار عضوية مصر الحالية في مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الأفريقي. ويبحث الرئيس السيسي مع كاجامي تعزيز جسور التواصل والتفاهم المشترك بشأن التحديات التي تواجه المنطقة وسبل التصدي لها، فضلًا عن استعراض رؤية مصر تجاه التطورات في المنطقة، وسُبل التعامل مع الأزمات القائمة وبحث تعزيز التعاون مع دول القارة الأفريقية، بجانب عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وبحث التحديات التي تواجه المنطقة والقارة الأفريقية. ومن المقرر بحث سُبل الارتقاء بالتعاون الثنائي بين البلدين في القطاعات المختلفة، فضلًا عن التشاور بشأن بعض القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك. وتشهد الجلسة تأكيد ما يجمع بين مصر ورواندا من علاقات تاريخية ومتميزة، والتطلع لتطوير التعاون الثنائي في مختلف المجالات والعمل على زيادة حجم التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري. التحديات ويبحث الرئيسان تأكيد أهمية تكثيف التشاور والتنسيق بين البلدين، في ظل التحديات المشتركة القائمة، لا سيما خطر الإرهاب الذي يشكل تهديدا للقارة الأفريقية بأكملها، وأهمية تعزيز التعاون بين البلدين ونقل الخبرات في مجال مكافحة الفساد. وتشهد الجلسة بحث سبل التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ومواجهة التهديدات المستمرة من تنامي الفكر المتطرف، وانتشار التنظيمات المتشددة والتأكيد بأن مكافحة الإرهاب لا يتعين أن تعتمد فقط على المحاور الأمنية والعسكرية، ولكن تشمل أيضًا الأبعاد الفكرية والدينية. وتتناول المباحثات تأكيد أهمية تطوير العلاقات المصرية الرواندية على جميع الأصعدة، فضلا عن مواصلة برامج الدعم الفني المقدمة من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية. وتناقش المباحثات زيادة التنسيق والتشاور بين البلدين حول الأوضاع والقضايا المتعلقة بالقارة الأفريقية في إطار العمل على إحلال السلام والاستقرار وتأكيد أن سياسة مصر الخارجية تقوم على عدم التدخل في شئون الدول الأخرى، وانفتاح مصر على الجميع، وسعيها لإقامة علاقات متوازنة مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة، والانتقال إلى مرحلة تؤسس لآفاق أكثر تميزا في مستوى العلاقة الإستراتيجية بين مصر ودول القارة. ويبحث الرئيس السيسي آخر المستجدات فيما يخص الأوضاع المضطربة في بعض دول القارة، وسبل تعزيز السلم والأمن في هذه المناطق، فضلا عن التشاور حول سبل تطوير التعاون بين مختلف دول القارة. ويتناول الرئيس, العلاقات المصرية الأفريقية والتطورات التي تشهدها، في إطار سياسة الانفتاح المصري على أفريقيا، بالإضافة إلى القضايا الأفريقية وموقعها في أولويات السياسة الخارجية المصرية، لا سيما في ضوء عضوية مصر الحالية في مجلس الأمن الدولي وعضويتها في مجلس السلم والأمن الأفريقي. التحديات الكبرى ومن المقرر أن تستأثر موضوعات مكافحة الإرهاب والأوضاع الإقليمية وخاصة في كل من ليبيا وسوريا بجزء مهم من محور القضايا الإقليمية فضلًا عن أن هناك شعورا عاما داخل القارة الأفريقية بأن التحديات الكبرى التي تواجهها أفريقيا في الفترة المقبلة تحتاج إلى حضور مصرى فاعل وقوي ومؤثر. وتستعرض المباحثات مجمل تطورات الأوضاع التي شهدتها الساحة المصرية خلال السنوات القليلة الماضية، لا سيما الجهود المبذولة لتحقيق التنمية الشاملة، ومواصلة مسيرة الإصلاح الديمقراطي والجهود والإجراءات التي يتم اتخاذها لتنشيط السياحة، وتوفير البيئة الملائمة والجاذبة للاستثمار.