سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«أكديما» تنتصر على «الصيادلة».. تشتري مصنع المتحدون فارما ب320 مليون جنيه.. «عبيد»: نحتاج ل120 مليون زجاجة سنويا.. المصنع يغطي 40% من الاحتياجات.. والنقابة خسرت الصفقة بسبب ضغوط على الشركة
استطاعت الشركة العربية للصناعات الدوائية "أكديما" شراء مصنع المتحدون فارما للمحاليل الطبية بمبلغ 320 مليون جنيه، وذلك ليكون ذراع الدولة في توفير المحاليل بدلا من الاعتماد على شركات القطاع الخاص ليصبح مصنع المتحدون ومصنع النصر التابع للشركة القابضة منتجين للمحاليل والموردين الأساسيين إلى مستشفيات وزارة الصحة وسد احتياجاتها من المحاليل الطبية بعد الأزمة التي شهدها سوق الدواء في نقص المحاليل وبيعها بالسوق السوداء على مدار عامين مضوا. امتناع الصيادلة من جانبه قال الدكتور محي عبيد، نقيب الصيادلة: إن النقابة لم تستطع شراء مصنع المتحدون فارما لإنتاج المحاليل الطبية، مشيرا إلى أن شركة أكديما للصناعات الدوائية اشترته بمبلغ 320 مليون جنيه بينما كان عرض النقابة 285 مليون جنيه في المناقصة التي أجراها أصحاب المصنع. وكان الدكتور محي عبيد، نقيب الصيادلة، أكد أن النقابة كان لديها رغبة في المنافسة بقوة على شراء مصنع المتحدون فارما لإنتاج المحاليل الطبية وذلك لكي تمتلك مصنعا قادرا على إنتاج 45% من احتياج البلد. احتياج مصر وأضاف، أن احتياج مصر الشهري نحو 10 ملايين زجاجة أي 120 مليون زجاجة سنويا بقيمة ما يقرب من مليار جنيه سنوي، مما يؤكد أن تجارة المحاليل تجارة واعدة. فرص التصدير وأشار إلى احتياج العديد من الدول العربية إلى المحاليل المصرية مما يعني زيادة فرص التصدير فضلا عن أن المصنع به 2 ماكينة لم ترخص قادرة على رفع الإنتاج إلى 50 مليون زجاجة سنويا. وأكد أن شراء المصنع صفقة ممتازة تسعى أكديما للانفراد بها، وتواصلت النقابة مع مسئولي أكديما لمشاركة النقابة ولكنهم أصروا على الانفراد بالشركة. أوضح أن رئيس لجنة الاستثمار لاتحاد المهن الطبية وافق مبدئيا على المشاركة بنصف المصنع، مؤكدا أن اقتحام الصناعة هو السبيل الوحيد لإعادة ضبط السوق الدوائية. أرباح المصنع وأشار إلى أن ربح المصنع السنوي يقدر بنحو 80 مليون جنيه صافي ويمكن أن ترتفع إلى 130 مليونا بفضل توزيع الصيادلة لمنتج الشركة التابعة لهم وتمتلك الشركة 25 مستحضرا و57 تحت التسجيل، موضحا أن إمكانية فوز النقابة بالمصنع ضعيفة بسبب توجهات وضغوط على الشركة للانفراد بها. سر الغلق كانت وزارة الصحة أمرت بإغلاق مصنع المتحدون فارما الذي ينتج المحاليل الطبية في يوليو 2015 بعد تسبب أحد المحاليل في وفاة عدد من الأطفال في محافظة بنى سويف مما نتج عن الغلق شلل تام في سوق المحاليل الطبية وتعرضت السوق لنقص شديد بها فضلا عن استغلال المصانع الأخرى التي تنتج محاليل طبية وعددهم 5 بخلاف المتحدون فارما للأزمة وبيع المحاليل في السوق السوداء بأسعار باهظة مما تسبب في اشتعال الأزمة التي ظلت لمدة عامين. تضييق الخناق وبدأت وزارة الصحة بتضييق الحصار على المصنع - وفقا لمصادر فيتو - وعدم منحه تصاريح الموافقة على بدء العمل به رغم الانتهاء من كل المواصفات المطلوبة التي أقرتها وزارة الصحة ليتم إعادة تشغيل خط الإنتاج وإعادة منحه تراخيص المستحضرات التي ينتجها بعد خطأ في تشغيله من محلول بمفرده وذلك لكي يتم بيعه لشركة أكديما. واعتبرت وزارة الصحة ضغط أصحاب المصنع والمستثمرين به عليها في وسائل الإعلام وتصدير سبب أزمة نقص المحاليل هو غلق المصنع لإعادة تشغيله ورقة ضغط عليها وهو ما رفضته وزارة الصحة، على الرغم من وجود أزمة فعليا مع ارتفاع أسعار المواد الخام المستخدمة في زجاجات المحاليل المعبأة بها.