أكدت وزارة الخارجية العراقية إجلاء القائم بأعمال السفارة العراقية في "كابل" إلى السفارة المصرية، بعد هجوم شنه "داعش" على مقر البعثة الدبلوماسية أسفر عن مقتل اثنين من حراس السفارة. وأشارت السفارة إلى استمرار محاولات إجلاء اثنين من طاقم السفارة، فيما يواصل الأمن الأفغاني عمليته داخل المقر. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد جمال في بيان إن "عملية اقتحام السفارة أسفرت حتى الآن عن مقتل اثنين من حرسها الأفغان". وفي وقت سابق أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية عن دخول قواتها إلى حرم السفارة العراقية في كابل وبدء عملية التطهير بعد هجوم شنه تنظيم "داعش" على المبنى واندلاع معركة مع الأمن. وأرجح متحدث باسم الوزارة أن يكون هناك 3 مسلحين داخل السفارة، مؤكدًا نقل الموظفين إلى مكان آمن بعد وقوع تفجير انتحاري في بداية الهجوم. وكان تنظيم "داعش" تبنى المسئولية عن التفجير الانتحاري والهجوم المسلح على السفارة العراقية بكابل صباح اليوم الاثنين. وذكرت مصادر أمنية أن مواجهة مسلحة بين الأمن الأفغاني ومسلحين اندلعت بعد دوي التفجير، وأن المعركة لا تزال مستمرة، فيما يبدو أن المهاجمين تحصنوا في أحد المباني التابعة للسفارة العراقية. وذكرت قناة "برس تي في" الإيرانية الناطقة بالإنجليزية، التي نشرت صورا للحادث، أن مراسلها الذي كان يغطي أحداث الهجوم على السفارة، أصيب بجروح. وادعت وسائل إعلام موالية ل"داعش" أن " اثنين نفذا الهجوم، وقتلا 7 من حراس السفارة العراقية وفجرا البوابة بعبوات لاصقة، قبل اقتحام المجمع". ورجحت مصادر أمنية أفغانية أن يكون التفجير انتحاريا أو ناجما عن سيارة مفخخة، وأوضحت وكالة "خاما برس" أن التفجير وقع في منطقة شهر نو، في محيط السفارة العراقية. ويأتي الهجوم الجديد بعد مرور أسبوع على مقتل 35 شخصًا على الأقل بتفجير انتحاري استهدف موظفين حكوميين في العاصمة الأفغانية كابل، وكانت حركة "طالبان" قد تبنت هجوم الأسبوع الماضي، لكن متحدثًا عنها قال ل"رويترز" إنه لا يملك أي معلومات حول هجوم اليوم.