كشف تقرير لتليفزيون "أخبار الآن" عن قصص المعاناة التي خلفها مقاتلو داعش في مصراته بوجود مئات الأعداد من الجثث التي تعود لأفراد من داعش ولا تزال تقبع داخل الثلاجات حيث تم وضعها داخل أكياس لحفظها بعد أن رفضت عائلاتهم تسلم جثامينهم وتقدّر أعدادهم بالمئات ومن بينهم نساء وأطفال. وذكر التقرير أيضًا إفادة من أحد أفراد إدارة مكافحة الجريمة المنظمة بالمنطقة الوسطى في ليبيا والمكلف من قبل مكتب النائب العام للتواصل مع دول أفريقية وأخرى عربية لديها رعايا محتجزون ويقول "تواصلنا مع تلك الدول ونحن في انتظار رد رسمي". وقال مسئول لجنة الجثث بمكافحة الجريمة في وزارة الداخلية الليبية على محمّد، "أن العديد من الجثث تمّ التعرف عليها عن طريق وجود أدلة كمستندات رسمية كانت بحوزتهم أثناء انتشالهم من بين أرض المعارك في مدينة سرت، وكذلك تعرفنا على آخرين عن طريق الأسرى الدواعش من خلال معرفتهم بهم". وأضاف: "نحن نأمل الآن من مكتب النائب العام في ليبيا أن يقوم بالتواصل مع الدول التي لديها رعايا هم موجودون الآن لدينا في مقر مكافحة الجريمة لا استلامهم، ولكن يبدو أن تلك الدول تماطل في الرد أو لا تريد عوائلاهم أخذهم معهم". وحسب التقرير، أن قصص المعاناة مع داعش ما زالت مستمرّة، فبين رفض عائلاتهم ودولهم تسلّم هؤلاء المقاتلين تتكدس تلك الجثث وتبقى تفاصيل أخرى معقدة لا زالت تواجه القائمين على الأجهزة الأمنية والذين يجدون صعوبة في إغلاق هذا الملف. وكشف تقرير صدر عن الأمانة العامة لمنظمة الأممالمتحدة إبان عملية "البنيان المرصوص" الليبية، عن وجود أكثر من 8 آلاف مقاتل تابعين لتنظيم "داعش"، مقدرا في الوقت ذاته عدد المقاتلين الأجانب في صفوف التنظيم بنحو 2000 إلى 5000 مقاتل، يوجد جلهم في مدينة سرت الليبية وجزء قليل يتمركز في طرابلس. ودق التقرير سالف الذكر وقتها ناقوس الخطر تجاه تونس، باعتبار أن العشرات من المقاتلين التونسيين في صفوف "داعش ليبيا" عادوا بالفعل إلى بلادهم بنية القيام بعمليات انتحارية ومسلحة.