أعلن الدكتور أحمد عماد، وزير الصحة والسكان، أن معدل الإنجاب زاد إلى 3,5 مولود لكل سيدة في سن الإنجاب منذ 2008 بعد أن كان متوقع له أن يصل إلى 2,8 في 2014. وأرجع ذلك إلى تراجع برنامج تنظيم الأسرة، وعزوف مقدمي الخدمة بالمناطق النائية عن الذهاب للعمل وتراجع الزيارات المنزلية للرائدات الريفيات بالإضافة إلى عدم وجود خطة إستراتيجية واضحة لمعالجة القضية السكانية وتأثير بعض التيارات الدينية وغياب الوعي المجتمعي بآثار الزيادة السكانية. وأكد وزير الصحة والسكان في كلمته خلال المؤتمر الرابع الدوري للشباب والذي يعقد خلال اليوم وغدًا بمحافظة الإسكندرية أن تكثيف العمل منذ 2015 وحتى الآن نتج عنه نقص أعداد المواليد لأول مرة في العشر سنوات الأخيرة إلى 2,6 أي بنقص 80 ألف مولود في السنة مما يبشر بانخفاضات أخرى في السنوات القادمة حال تطبيق الإستراتيجية السكانية المنضبطة. وكشف أن أفضل فترة في معدل الإنجاب كانت من سنوات 2005 إلى 2007 وأسوأ فترة كانت من 2011 إلى 2014، حيث كان عدد سكان مصر 59 مليون في عام 1996، وفي 2016 وصل إلى 91 مليون وأوضح أن السبب في زيادة معدل الإنجاب هو نقص عدد مقدمي الخدمة المدربين وخاصة النساء حيث تبين بعض السلوكيات الخاطئة مثل الزواج المبكر في بعض المناطق وارتفاع نسبة الأمية بصفة عامة وبصفة خاصة لدى الإناث. وأكد أنه من ضمن آليات تحقيق الإستراتيجية السكانية المنضبطة أنه تم إصدار قانون بتغليظ عقوبة ختان الإناث، بالإضافة إلى الارتقاء وتطوير منظومة عمل الرائدات الريفيات وزيادة عددهم وتدريبهم على برنامج تدريبي متميز يشمل حزمة من البرامج الصحية وتنظيم الأسرة والصحة الإنجابية. وأشار إلى إطلاق 3 صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي لرفع الوعي والتواصل، وكل هذا أدى إلى زيادة المنتفعات بخدمات تنظيم الأسرة إلى نصف مليون منتفعة جديدة من خلال القوافل الطبية ومليون و200 ألف منتفعة زيادة عن عام 2014-2015.