«النهار» تلجأ للشراكة مع «المتحدة».. و«دى إم سي» تطيح ب «شيرين» وأشرف عبد الباقي في مثل هذه الأيام من الصيف الماضى كانت الساحة الإعلامية في مصر قد ضربت موعدًا مهمًا مع التغيير، حينما انتقلت ملكية شبكة قنوات "أون تى في" إلى رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة الذي منحها فيما بعد مسمى آخر، وشرع في إحداث ثورة كبرى داخلها طالت محتواها التحريرى وبعض مذيعيها القدامى. الصفقة التي أحرزها "أبو هشيمة" قبل أكثر من عام يبدو أنها لم تكن سوى ضربة البداية لجملة من التغييرات التي كُتب على الساحة أن تشهدها تباعًا، وكان أهم هذه التغييرات ظهور "الغول" الجديد المتمثل في شبكة قنوات "DMC" التي تؤول ملكيتها لشركة "دى ميديا" المملوكة للمهندس طارق إسماعيل. ولأن المواعيد المهمة لا تأتى سوى في الصيف، فقد أبرمت قبل أيام، وتحديدًا منتصف الأسبوع الماضى، صفقة جديدة لا تقل أهمية عن تلك التي أحرزها أبو هشيمة الصيف الماضي، وتمثلت هذه الصفقة في بيع قناة "دريم" المملوكة لرجل الأعمال أحمد بهجت لصالح شركة "دى ميديا" المالكة لشبكة قنوات "دى إم سي". "بهجت" العنيد الذي ظل يقاوم عملية البيع عدة أشهر، أكدت مصادر أنه أجبر مؤخرًا على التنازل عن حصته الكاملة بالقناة، ووقع على عقود البيع أسامة عز الدين رئيس مجلس إدارة "دريم" نظرًا لأن المحطة مسجلة باسمه على الورق. ورغم حسم الصفقة بشكل تام، أصر مالك الشبكة "العجوز" على نفى الأمر كنوع من المكابرة ليس أكثر - بحسب المصادر- إذ تقع "دريم" من نفس "بهجت" موقع ابنه "عمر" تمامًا كما وصفها ذات مرة في حديث ودى لأحد أصدقائه. فقد بهجت "دريم" بعد 15 عامًا من إطلاقها، ولم يكن الأمر هينًا عليه، ومن ثم ظل يماطل في عملية البيع حتى أجبر عليها في النهاية، خاصة بعد صدور حكم قضائى بالحجز على ممتلكاته نظرًا للمديونية التي عليه لصالح بنك مصر والبنك الأهلي. تابعت المصادر ذاتها أن الصفقة جاءت بهدف إجبار رجل الأعمال على سداد جزء من هذه المديونيات بالثمن الذي سيحرزه من عملية البيع، وأيضًا كنوع من تحجيم مذيعه "الشرس" وائل الإبراشى مقدم "العاشرة مساءً" خاصة بعد المداخلة الشهيرة التي أجراها مع الفريق أحمد شفيق وتحدث خلالها الأخير عن ملف جزيرتى تيران وصنافير، وعلى إثرها منح إجازة إجبارية أسبوعين، قالت القناة وقتها إنها إجازته السنوية التي يحصل عليها من كل عام، لكنه بعد انتهاء الأسبوعين لم يعد مذيع "العاشرة مساءً" للشاشة. بحسب المصادر ذاتها فإن قيمة الصفقة بلغت ما يقرب من 150 مليون جنيه، واشترطت إدارة "دى ميديا" على "بهجت" أن يتحمل مديونية القناة والتي تبلغ 4 ملايين ونصف المليون جنيه تقريبًا. تابعت المصادر أن "بهجت" أيضًا عرض على "دى ميديا" مشروع شراكة يتمثل في إنشاء مجمع ستوديوهات ب "دريم لاند" على أن يتبرع بالأرض فيما تتكفل الشركة بعملية تجهيز هذه الاستوديوهات بغرض منافسة مدينة الإنتاج الإعلامي، لكن الشركة رفضت هذا المقترح. أشارت المصادر إلى أن عددا من مسئولى "دى ميديا" قاموا بزيارة المقر الإدارى للقناة الكائن ب 23 شارع بولس حنا، بهدف الترتيب لإجراء بعض التطويرات وإعادة ترميمه وتجهيزه مرة أخرى. اللافت والمثير للانتباه أنه -بحسب حديث المصادر- فإن الإدارة الجديدة ستبقى على الإعلامي وائل الإبراشى وبرنامجه "العاشرة مساءً" لكن بشروط معينة، وفى هذه الحالة سيتم تغيير شكل ومحتوى البرنامج تغييرًا جذريًا، كما ستبقى على الإعلامية رشا نبيل مذيعة "كلام تاني"وقناة "النهار" المملوكة لرجل الأعمال علاء الكحكى هي الأخرى باتت على أعتاب الدخول في عملية شراكة جديدة مع شركة "المتحدة" التي بادرت بالعرض من جانبها بحسب مصادر مضطلعة. أما شبكة قنوات "دى إم سي" أكثر الشبكات استقرارًا يبدو أنه قد أصابتها هي الأخرى عدوى هذا الصيف الساخن، وبدأت الأمور تلتهب داخلها، إذ كشفت مصادر من داخل الشبكة أن إدارة القناة تنوى الإطاحة بعدد من البرامج الترفيهية لكبار النجوم الذين لم يحققوا النجاح المنتظر منهم خلال الدورة الأولى. على رأس هؤلاء المطربة شيرين عبد الوهاب، والفنان أشرف عبد الباقى وبرنامجه "عيش الليلة" في خريطتها الجديدة.