سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسئول سعودي يكشف حقيقة التراجع عن المطالب ال13.. المعلمي: لا نسعى لمعاقبة قطر.. إقحام تركيا في شأن عربي غير مبرر.. المبادئ ال6 تؤسس للاتفاق.. واستقواء الدوحة بالخارج لن يجدي
أثار ما تداولته إذاعة «بي بي سي» ووسائل الإعلام الغربية عن تخلى السعودية والدول العربية التي تقاطع قطر عن قائمة المطالب ال13 التي اشترطتها مقابل إنهاء المقاطعة، الكثير من ردود الفعل في أوساط الرأى العام في الدول المقاطعة للدوحة، كان منها الغاضب والمندهش والمستنكر وذهب البعض من هؤلاء إلى أن ذلك كان متوقعًا بعد مذكرة التفاهم الأمريكي القطري. حقيقة التراجع وفي هذا الإطار قال عبد الله المعلمي، مندوب المملكة العربية السعودية في الأممالمتحدة، في حوار مع قناة «العربية الحدث»، تقديم الإعلامي طلال الحاج "هناك الكثير من الملفات المتعلقة بالأزمة القطرية"، كاشفا حقيقة ما نشرته وسائل الإعلام الغربية عن تخلى السعودية والدول العربية التي تقاطع قطر عن قائمة المطالب ال13 التي اشترطتها مقابل إنهاء المقاطعة، مؤكدًا أن البيان الذي صدر عن مؤتمر وزراء خارجية الدول الأربع المقاطعة لقطر في القاهرة ركز على المبادئ الأساسية ال6 التي ينبغي الالتزام بها تسهيلا للحوار وتيسيرًا للوصول إلى نتائج. المبادئ الأساسية وأضاف «المعلمي»، أن المملكة العربية السعودية والدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب تضع أولوية الوصول إلى اتفاق مع قطر على المبادئ ال 6 أولًا ثم الانتقال إلى الوسائل والآليات التي تضمنتها بقية المطالب ال 13 بعد ذلك. وأوضح أن الدول المقاطعة لقطر ستلجأ إلى المحافل الدولية بما فيها مجلس الأمن إذا لم تستجب قطر للمبادئ ال 6 الأساسية ضمن ال 13 مطلبا، مشددا على أن استقواء النظام في قطر بالخارج لن يجدي نفعا. معاقبة قطر وقال مندوب المملكة العربية السعودية في الأممالمتحدة، إن الدول العربية الأربع الداعمة لمكافحة الإرهاب لا تهدف إلى إحراج النظام القطري أو تعريضه لعقوبات دولية أو عزله والتصعيد ضده دوليًا. وأضاف «المعلمي»، أن الهدف من مقاطعة قطر هو إعادة القطريين إلى رشدهم والتوصل إلى اتفاق لحل الأزمة، مردفًا: "نتيح الفرصة للقطريين للتوصل إلى تفاهم بما يحفظ لهم ماء الوجه ويحقق الأهداف المطلوبة وإعادتهم لدارهم وبيتهم وسط أهلهم معززين مكرمين". وتابع: «لن نغلق الباب أمام كل الاحتمالات لحل أزمة قطر»، مشددًا على أن الدوحة ليست محاصرة وهى تهول الأمور أكثر من اللازم. العدوان التركي وأشار «المعلمي»، إلى أن التدخل التركي في الأزمة بين الدول العربية الأربعة الداعية لمكافحة الإرهاب وقطر والدفع بجنود أتراك في الدوحة لن يحسن من الصورة التركية في الوطن العربي والأمة الإسلامية. وأضاف: «إذا كانت القوات التركية الموجودة في قطر تريد الحرب ضد المملكة العربية السعودية فلن تكفى لهذه المهمة، وإن كانت تريد أن تحمي النظام القطري من داخله فهل يستطيع النظام القطري أن يعتمد في كينونته واستمراريته ووجوده على قوات أجنبية»، مشددًا على أن النظام الذي يعتمد على الاستعانة بالقوات الأجنبية ضد أبناء وطنه وأسرته وجيشه وشعبه يعتبر نظاما ضعيفًا وهشًا. واستطرد: «أيًا كان تفسير الوجود التركي في قطر فإنه لا يستقيم مع الحجة والمنطق»، مؤكدًا أن الدول العربية الأربع المقاطعة لقطر ملتزمة بالحل الدبلوماسي عبر التفاوض والحوار والتفاهم والإقناع وإيضاح الصورة للنظام القطري والوسطاء مستبعدًا الحل العسكري في الأزمة مع الدوحة. اتفاق أمريكي قطري وأشاد «المعلمي»، بمذكرة التفاهم التي وقعت بين دولة قطر والولايات المتحدةالأمريكية، حول محاربة الإرهاب ومكافحة تمويله، خلال زيارة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون إلى الدوحة، واصفا الاتفاق بخطوة في الاتجاه الصحيح ولكنها لا تكفي، لأن هناك مطالب أخرى يجب على قطر تلبيتها. وأوضح أنه يجب على دولة قطر وقف التحريض على الكراهية ووقف إيواء الخارجين عن القانون ووقف منح الملاذ الَامن للمعارضين في الدول المجاورة وتوقيف دعم وتمويل الجماعات الإرهابية في الخارج، مشددًا على ضرورة منع التدخل في الشئون الداخلية للدول الأربع الداعمة لمكافحة الإرهاب من قبل الدوحة وإعلامها.