تنظم جمعية الصداقة المصرية اللبنانية لرجال الأعمال رحلة عمل إلى العاصمة الإيفوارية "أبيدجان" في الفترة من 2 إلى 7 أكتوبر المقبل. وقال المهندس فتح الله فوزى، رئيس الجمعية، إن رحلة العمل تهدف للتعرف على فرص التعاون الاقتصادي والتجاري في ساحل العاج وفتح أسواق جديدة بدول غرب أفريقيا، مشيرًا إلى أنه سيتم عقد لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال المصريين واللبنانيين والإيفواريين. ولفت "فوزى" إلى أن كوت ديفوار بها فرص استثمارية وتجارية واعدة في قطاعات الطاقة والتعدين والزراعة، حيث من المتوقع أن يحقق قطاع الطاقة والتعدين استثمارات تقدر بنحو 27 مليار دولار في 170 مشروعًا بالإضافة إلى أن القطاع الزراعى ثانى أهم القطاعات التصديرية والذي يقوم بتشغيل 68% من السكان، بالإضافة إلى كونها أكبر منتج ومصدر للكاكاو في العالم، حيث تنتج 40% من إنتاج الكاكاو في العالم ويبلغ مساهمة القطاع الزراعى 20% من الناتج المحلى و40% من الصادرات، وذلك بحسب إحصائيات مكتب التمثيل التجاري المصري في أبيدجان. من جانبه، أكد كريم خليفة، عضو مجلس إدارة الجمعية، أن هناك تنسيقا كاملا على المستوى الحكومي ومكاتب التمثيل التجاري ومنظمات الأعمال العاملة في السوق الكوت ديفوارية وجمعية الصداقة المصرية لرجال الأعمال من أجل الاستغلال الأمثل للزيارة في تعزيز فرص التعاون المشترك وفتح مجالات جديدة لزيادة التبادل التجاري بين مصر ولبنانوساحل العاج. وأوضح "خليفة"، أنه سيتم عقد لقاءات بين وفد الجمعية وغرف التجارة واتحاد الصناعات الكوت ديفوارية وسفارتي لبنان ومصر في كوت ديفوار بالإضافة إلى غرفة التجارة اللبنانية في أبيدجان. وأضاف أنه تم عقد لقاءً موسعًا مع سفير كوت ديفوار بالقاهرة أوجين ألو ألو بمقر الجمعية للتنسيق للزيارة المرتقبة للعاصمة أبيدجان بحضور بيون ديدور جوسى وفيليكس دواى مستشاري السفارة للشئون الاقتصادية والتجارية. وقال "خليفة" إن السفير الإيفوارى خلال اللقاء أشار إلى حجم الفرص الواعدة في بلاده، والتي يمكن استغلالها لصالح الشركات المصرية واللبنانية خاصة في قطاع الفنادق ومواد البناء والبنية التحتية والأجهزة والإلكترونيات. وشدد على أن ساحل العاج سوق واعدة للترويج للمنتجات المصرية واللبنانية، مشيرًا إلى أن الجمعية تعمل دور الوسيط وحلقة الوصل على المستوى الحكومي ومنظمات رجال الأعمال في تشجيع زيادة فرص التبادل التجاري بالسوق الأفريقية بشكل عام خاصة في ظل وجود قوى ومنافسة كبيرة من دول كثيرة تعمل في السوق الإيفوارية منها تركيا وفرنسا والصين. وقال "خليفة" إن فائض الميزان التجارى لساحل العاج حقق 2،3 مليار دولار في 2015، بعد أن بلغت صادراتها 11،8 مليار دولار مقارنة 12،9 مليار دولار في 2014، مشيرًا إلى أن مصر تتنافس مع المغرب والإمارات وتركيا في العديد من الأسواق بمنطقة غرب أفريقيا خاصة بساحل العاج، وبلغت الصادرات المصرية لساحل العاج 46 ملايين دولار في 2015، حيث تمثل الصادرات المصرية 0،5% من إجمالي الواردات الإيفوارية، والتي بلغت 9،8 مليارات دولار في 2015، فيما تقدر الصادرات المغربية بنحو 205 ملايين دولار في نفس الفترة، وذلك بحسب بيانات مكتب التمثيل التجارى المصرى في أبيدجان. وأضاف أن ميناء أبيدجان يعد ثاني أكبر ميناء بعد ميناء ديربن بجنوب أفريقيا، حيث يتولى الميناء شحنات الكاكاو و60% من صادرات وواردات 3 دول مجاورة بطاقة استيعابية ب1،5 مليون حاوية "20 قدما"، وتستثمر الشركات ومنها ميرسك 590 مليون دولار لإنشاء محطة تفريغ وشحن ثانية بميناء أبيدجان، حيث يستهدف من تلك الاستثمارات زيادة عدد شركات الشحن لنقل 8 آلاف حاوية لكل مركب، وهو ما يوفر للشركات المصرية خدمات لوجستية للنفاذ إلى العديد من الأسواق في غرب أفريقيا مقارنة بالمشكلات التي تواجهها الشركات في عمليات الشحن في البلدان أفريقية أخرى. وأشار مروان زنتوت، رئيس اللجنة الاقتصادية بالجمعية، إلى أنه سيتم على هامش الزيارة المشاركة في فعاليات المعرض الدولي للبناء (إرشيبات 2017) والذي سيعقد في أبيدجان في الفترة من 3 إلى 7 أكتوبر المقبل؛ بهدف التعرف على الفرص التصديرية المتاحة والترويج لجودة المنتجات المصرية في قطاع مواد البناء. وأكد "زنتوت" أهمية استغلال الزيارة في تحديد أولويات الشركات المصرية في مجالات الاستثمار والتجارة مع كوت ديفوار نظرًا لكونها من البلدان الأفريقية التي تتمتع بمقومات عديدة وفرص واعدة، حيث إن المؤشرات الاقتصادية لعام 2015 تشير إلى أن الاقتصاد الإيفوارى من المتوقع أن يحقق نموًا يقدر بنحو 7،5% بنهاية العام المالى الجارى، مشيرًا إلى أن الإصلاحات التي انتهجتها الحكومة الإيفوارية مثل السياسات البنكية وتحسن ثقة القطاع الخاص ورفع العقوبات التجارية والاقتصادية بجانب الاستقرار السياسي، أسهمت بشكل كبير في جذب استثمارات كبيرة في عدة قطاعات منها مجالات التنقيب وتوليد الطاقة والتعدين. وأوضح أن تقرير البنك الدولي لعام 2016 أشار إلى أن عدد الأيام المطلوبة لتأسيس الشركات في كوت ديفوار انخفض إلى يومين فقط منذ توفير خدمات الشباك الواحد، بالإضافة إلى خفض تكاليف التأسيس من 1000 دولار إلى 395 دولارا، لافتا إلى أن تقرير القيام بالأعمال يؤكد التحسن المستمر لمناخ الأعمال بساحل العاج، حيث احتل الاقتصاد الإيفوارى المرتبة 139 في 2016 مقارنة 173 في 2013، وذلك بحسب بيانات مكتب التمثيل التجارى المصرى في أبيدجان.