أعدمت جماعة بوكو حرام المتطرفة 8 قرويين في ساحة عامة، في شمال شرق نيجيريا؛ لمخالفتهم بنظرها أحكام الشريعة المتشددة، التي تطبقها في مناطق سيطرتها، وفق شريط فيديو، اطلعت عليه فرانس برس. وظهر الضحايا في الشريط معصوبي الأعين وممدين على بطونهم، في حين يطلق 4 رجال ملثمين النار عليهم، وبدأ الحشد المتحلق حولهم يطلق هتافات تأييد. وقبل إعدامهم، قال رجل يرتدي عمامة بيضاء، متوجها للحشد: إن هؤلاء الذين وصفهم بأنهم مرتدون، لا يختلفون عن الميليشيات التي تقاتلنا من الجواسيس والجنود، لم يعرف من هو الرجل الذي تكلم بلغة الهاوسا المحكية في شمال نيجيريا، وبحيرة تشاد، ولا مكان تصفية القرويين. ولكن يتبين من الصور أن التصفية جرت في موسم المطر الحالي. وقال الرجل: إن هؤلاء الرجال تحدوا رجال الحسبة، محذرًا من مصير مماثل كل من يجرؤ على تحدي المتطرفين. ويظهر الشريط عمليات قصاص أخرى منها الرجم حتى الموت لامرأة اتهمت بالزنا وقطع رأس رجل متهم بالاتجار بالمخدرات، وقطع أيد بتهمة السرقة، والجلد لشرب الخمر. ويبدو أن الهدف من الشريط تكذيب إعلان الجيش النيجيري عن قرب هزيمة بوكو حرام التي بايعت تنظيم داعش بعد أن أعلنت إقامة "خلافة" في أوج قوتها في صيف 2014 بعد استيلائها على مساحات واسعة في شمال شرق نيجيريا. نشرت الجماعة في أكتوبر 2014 شريطًا مماثلًا يظهر فيه رجل يقتل لاتهامه بالزنا، وقطع يد رجل اتهم بالسرقة وجلد رجل وامرأة يقيمان معا بلا زواج. وعرض شريط فيديو نشر في الشهر نفسه قطع رأس طيار في الجيش النيجيري، أسر بعد سقوط طائرته. وتشن قوات نيجيريا والكاميرون والنيجر وتشاد منذ بداية 2015 عمليات ضد الجماعة المتطرفة نجحت في تقليص الاراضي التي تسيطر عليها لكنها لا تزال تنفذ اعتداءات انتحارية وهجمات على القرى وعلى مواقع الجيش.