تستعد المعارضة التركية لإنهاء مسيرة سلمية بعد 25 يومًا من السير لمسافة 400 كيلومتر احتجاجًا على تراجع الديمقراطية في البلاد. واجتذبت المسيرة عشرات الآلاف من الناس المحتجين على سياسة الحكومة منذ محاولة الانقلاب الفاشلة. قال كمال قليجدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض اليوم الأحد إن الاستعدادات بدأت لإنهاء "مسيرة العدالة" في إسطنبول والتي قطعت 400 كيلومتر منذ انطلاقها من العاصمة أنقرة في 15 يونيو الماضي. وبدأت المسيرة بعد الحكم على عضو برلماني ينتمي لحزب الشعب الجمهوري بالسجن لمدة 25 عامًا بتهمة تسريب معلومات إلى صحيفة حول شحنات أسلحة إلى سوريا. ووصف حزب الشعب الجمهوري سجن العضو البرلماني بأنه "القشة التي قصمت ظهر البعير". واتهم الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي يصفه قليجدار أوغلو بال"دكتاتور"، حزب الشعب الجمهوري "بالعمل مع المنظمات الإرهابية"، في مسعاه لتشويه المسيرة السلمية. ومن المقرر أن يلقي قليجدار أوغلو، وهو موظف حكومي سابق يبلغ من العمر 69 عامًا، كلمة أمام الحشود في نهاية المسيرة على الجانب الآسيوي من إسطنبول. وسبق لقليجدار أن قال إن "مسيرة العدالة" ساعدت الأتراك على "نزع رداء الخوف" تحت حكم الطوارئ وتعهد بتكثيف مواجهة حزبه للحكومة بمجرد انتهاء الاحتجاج. وقال قليجدار أوغلو قدم تم "سجن الآلاف من الموظفين والمدرسين والصحفيين أقيلوا من أعمالهم ولم يستطيعوا رفع أصواتهم. لكن هذه المسيرة نظمت من أجل نزع رداء الخوف هذا من أجل العدالة، وإنني سعيد لأننا وصلنا إلى هدفنا". واتهم الرئيس رجب طيب إردوغان المحتجين "بالتعاون مع منظمات إرهابية" في إشارة إلى مسلحين أكراد وأتباع رجل الدين التركي المقيم في الولاياتالمتحدة فتح الله غولن الذي تقول أنقرة إنه مدبر محاولة الانقلاب. ودافعت الحكومة عن الحملة الصارمة وتقول إنها رد محسوب على تهديدات واجهتها تركيا في انقلاب 15 يوليو/ تموز 2016 واضطرابات على امتداد حدودها مع سوريا والعراق. ووصل عدد المشاركين في المسيرة إلى نحو 50 ألفا. ومن المتوقع تنظيم مظاهرة حاشدة في إسطنبول اليوم الأحد يشارك فيها حزب الشعوب الديمقراطي ثالث أكبر الأحزاب بالبرلمان. وقال قليجدار أوغلو "المعركة بالبرلمان ستكون على الأرجح أصعب في الأيام المقبلة بسبب رغبتهم في الحد من حقنا في الحديث عن طريق تغيير لوائح داخلية ومن المستحيل لنا أن نتساهل مع ذلك". وتابع يقول "لذلك ستزداد هذه المعركة صعوبة وقد تخرج إلى الشوارع". ح.ز/ ع.غ (د.ب.أ / رويترز) هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل