غرائب سرقة الأحذية.. مسجد النور بالعباسية يرفع شعار «خلي بالك من أمتعتك».. سرقة حذاء علاء مبارك أثناء صلاة الجمعة.. إبراهيم عيسى ينتعل «الشبشب» بعد تعرضه للسرقة.. ومقتل 3 وإصابة 37 بعد اختفاء «جزمة»

في بيوت الله تذهب لأداء الصلاة في جو من السكينة والخشوع إلا أن بعض المساجد تتعالى فيها الأصوات أثناء الدخول وهي تصيح في الجموع "كل واحد يخلي باله من الحاجات اللي معاه في حرامية ونشالين في المسجد"، وما إن تسمع تلك الكلمات ينتابك إحساس بالذهول مما يقال وأنت تتساءل: ألهذا الحد أصبحت سرقة الأحذية من المساجد أمرا عاديا؟ وهو ما يحتم على القائمين بأمر الدعوة، الانتباه لذلك الموضوع وعدم الاستهانة بالأمر وإعادة الهيبة إلى المساجد.
خلي بالك
في مسجد النور بالعباسية روى الحاج محمود واقعة تكررت كثيرا في المسجد، وهو ما جعله يحذر الداخل والخارج من سرقة أمتعته في لحظة الدخول وهو يقول للمارين الجدد من أمامه «خلي بالك كويس من حذائك وحافظ على أمتعتك عشان الحرامية بتدخل تسرق».
وتابع الحاج محمود ل"فيتو" سبب تحذيري المتكرر للناس أن حذائي سرق قبل ذلك وأنا أصلي الجنازة داخل المسجد ولم أستطع العثور عليه ولا التعرف على الشخص الذي سرقه، ولأني أسكن بالقرب من الجامع استطعت التصرف حتى ذهبت إلى المنزل.
وأضاف: "من ضمن مرات السرقة التي حدثت هنا ولا أستطيع نسيانها هو ما حدث مع ثلاثة طلاب كانوا يحملون أمتعتهم وانصرفوا عنها دون مراقبتها لدقائق وحينما عادوا لم يجدوا منها شيئا ولم يجدوا أحذيتهم أيضا وهو ما دفع بعض العاملين في المسجد لجمع بعض النقود ليستطيع كل واحد منهم أن يسافر إلى محافظته".
اختفاء الأحذية
وفي إحدى مساجد الشرقية وبحضور وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، لإلقاء خطبة الجمعة من المسجد الكبير بقرية سلمنت التابعة لمركز بلبيس، اكتشف 5 من المصلين اختفاء أحذيتهم من المسجد بعد انتهاء الصلاة وهو ما أثار غضبهم واضطروا للاستعانة بأحذية من الأهالي.
وبعد مغادرة عدد كبير من المصلين فوجئ عدد من الصحفيين والإعلاميين بينهم مقدم في إذاعة القرآن الكريم وعدد من القيادات بمحافظة الشرقية باختفاء الأحذية الخاصة بهم نتيجة تدافع الأهالي والمصلين للحصول على أحذيتهم.
علاء مبارك
علاء مبارك نجل الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، تعرض لسرقة حذائه في عام 2010 عندما كان يؤدى صلاة الجمعة في مسجد نادي بتروسبورت بالتجمع الخامس بصحبة وزير البترول وقتها سامح فهمي، وبعد انتهاء الصلاة استمر علاء في البحث عن الحذاء فلم يجده؛ وهو ما دفع وزير البترول إلى تهديد العاملين في المسجد إلا أن علاء تدارك الأزمة قائلا: "أنا الآن من عامة الشعب ورفض تماما مجازاة العاملين في المسجد على هذه الواقعة وتم استدراك الأزمة بشراء حذاء آخر له".
إبراهيم عيسى والشبشب
وتعرض إبراهيم عيسى أيضا لنفس الموقف بسرقة حذائه أثناء أداء صلاة الجمعة في مسجد قريب من مقر جريدة الدستور التي كان يرأس تحريرها في ذلك الحين، وحينما انتهى من الصلاة خرج فلم يجد حذاءه، وهو ما دفعه لانتعال «شبشب» مقطوع للذهاب به إلى مقر الجريدة ليروي قصة ما حدث له أمام الصحفيين بعد سرقة حذاءه واستخدام الشبشب الذي يستخدمه المصلون عند دخول الحمامات.
مصرع 3 بسبب حذاء
وفي عام 2013 نشبت مشاجرة عنيفة في منطقة العطارين بالإسكندرية بسبب سرقة حذاء أحد المصلين أثناء أداء صلاة التراويح وهو ما أدى إلى مصرع 3 أشخاص وإصابة 37 آخرين؛ بعد أن سرق لص حذاء وباعه لأحد بائعي الأحذية المستعملة، وهو ما دفع الضحية للذهاب إلى البائع للتفتيش عن حذائه إلا أن الأخير رفض إعطاءه الحذاء إلا بعد سداد قيمته؛ فاتصل بأصدقائه الذين أحضروا أسلحة نارية واشتبكوا مع البائع مما أسفر عن مصرع ثلاثة أشخاص وإصابة 37 آخرين؛ وتولت النيابة العامة التحقيق.