سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحب من طرف واحد في حياة النجوم.. ليلى مراد تصارح عبد الوهاب فيرد: «دي قلة أدب».. نجاة الصغيرة تحطم قلب كامل الشناوي.. أم كلثوم تتلاعب بمشاعر أحمد رامي.. وماجدة تلقن رشدي أباظة درسا
في حياة العديد من النجوم والمشاهير أكثر من قصة حب كانت من طرف واحد، قابلها الطرف الآخر بالرفض أو التجاهل، وهو ما عانى منه هؤلاء، كان من بينهم ممثلون ومطربون وشعراء كتبوا أروع ما تفتقت قريحتهم عن حبهم البائس الذي لا يجد أحدا يحتضنه، يضمه، يخفف عنه وحدته وصدى صراخه وأنينه الذي لا يسمعه إلا هو. كانت أبرز هذه القصص:- ليلى مراد وعبد الوهاب من المعروف أن موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، مكتشف المطربة ليلى مراد، قدمها للساحة الفنية وسلط عليها الأضواء، بعد أن شاهدها تلعب الموسيقى في منزلها عندما كان في زيارة لوالدها الذي كان صديقه، وطلب منه وقتها أن يدعمها ويصقل موهبتها وألا يتركها. وبالفعل عمل والدها بنصيحة الموسيقار الكبير، ثم مرت الأيام، وظلت ليلى تحمل إعجابا بأستاذها، فأعلنت له هذا الحب أثناء تصوير فيلم "يحيا الحب". القصة الكاملة ترويها ليلى مراد في كتاب "ليلى مراد" للكاتب الكبير صالح مرسي، حيث قالت إنها لم تكن متأكدة من تلك المشاعر وكانت تقول إنها مجرد مشاعر مراهقة من الطفلة إلى أستاذها، واضطرت إلى الانتظار لفترة طويلة، حتى سنحت لها الفرصة، بأن تفاتحه في هذا الموضوع الذي أرقها سنوات طويلة. وتروي أنها دخلت عليه غرفته الخاصة خلال تصوير فيلم "يحيا الحب"، وانطلقت تقول له: "اسمع يا أستاذ عبد الوهاب، أنا عايزة أقول لك حاجة شغلاني بقالها شهور، أنا بحبك قوي يا أستاذ"، وبحسب القصة التي ذكرتها ليلى لصالح مرسي، فإن عبد الوهاب التفت إليها بهدوء وهو يضع ساقا فوق أخرى وانتظرها لتتم كلامها، فتابعت: "أنا خلاص مش قادرة أخبي أكتر من كده، أنت مش حاسس بالنار اللي في قلبي ولا بالنار اللى بتحصل لي لو غبت عني، يا ترى بتحبني زي ما بحبك". وهنا ضحك عبد الوهاب، فشعرت ليلى مراد بالحرج، وقالت له: "معناها إيه الضحكة دي يا أستاذ.. أنا بتكلم جد، أنا بحبك من زمان، ودلوقت بحبك أكتر"، لتختفي الضحكة –بحسب وصفها- من وجه عبد الوهاب، لينطلق قائلا: "أنا أفهم إن دي قلة أدب، إزاي تتجرأي وتقولي لي كده يا ليلى". وتقول ليلى مراد، إن هذا الموقف أعطاها درسا قاسيا في حياتها، إلا أنها ظلت تحمل له كل مشاعر الحب والود طوال حياتها، وأنه صاحب فضل كبير عليها، وأنه لحن ثلاث أرباع أغانيها. كامل الشناوي ونجاة الصغيرة في كتابه "شخصيات لا تنسى" يقول مصطفى أمين، إن الشاعر كامل الشناوي هو من قدم نجاة إلى الناس، وأنه كتب أغنيتها الشهيرة "لا تكذبي" بعد أن شاهدها في سيارة أحد الأدباء. ويقول "أمين": "جاءني كامل الشناوي، وكتب قصيدة لا تكذبي في بيتي، وكان يبكي بشدة"، وتابع: "أراد كامل أن يلقي القصيدة على نجاة في التليفون، وبالفعل اتصل بها، وبدأ يلقي القصيدة بصوت منتحب خافت، تتخلله زفرات وعبرات وتنهدات.. قطعّت قلبي". وأخذ يردد لها: "لا تكذبي إني رأيتكما معا.. ودعي البكاء فقد كرهت الأدمعا.. ما أهون الدمع الجسور إذا جرى.. من عين كاذبة.. فأنكر وادعى"، ويؤكد «الصحفي الكبير» أنها ردت عليه ببرود وقالت: "حلوة يا كامل لازم أغنيها". أما أسوأ اللحظات في حياة الشاعر كامل الشناوي، عندما ذهب في عيد ميلادها واشترى هدية، اختارت الأديب الذي شاهدها معه ليقطع التورتة، فانسحب "الشناوي"، ويقول "أمين" إنه ردد بيننا في إحدى الجلسات: "هل ألعنها أم ألعن الزمن؟.. كانت تتخاطفها الأعين، فصارت تتخاطفها الأيدي". وكانت العلاقة بين الطرفين غير متكافئة، فالشناوي يكبرها بثلاثين عاما، لذلك لم تلتفت إليه من الأساس بسبب فرق السن الكبير، وأحس هو بذلك فقال: "احتشم يا قلبي، فالحب طيش وشباب وأنت طيش فقط". رشدي أباظة وماجدة في مذكراتها المنشورة عن مركز الأهرام للنشر، كشفت الفنانة ماجدة الصباحي، عن حب رشدي أباظة لها، وقالت إنه تقدم لها، إلا أن أهلها رفضوا بسبب تعدد زيجاته، وقالوا له: "أنت صديقنا الحميم يا رشدي، لكن حياتك الخاصة التي يعلمها الجميع لن تستطيع أختنا أن تعيشها وتجاريها وستعاني معك". وأكدت أنه غضب غضبا شديدا حينما علم بخبر ارتباطها بالفنان إيهاب نافع، كما أخبر صديقا له بأنه لو شاهد إيهاب فسيضربه ضربا قاسيا ويحطم عظامه، وتقول إنه هددها قائلا: "مينفعش ست تقول لرشدي أباظة لأ". وتقول إن بتفكيرها عرفت أنها لن تكون إلا مجرد رقم في غزواته العاطفية، على الرغم من أنها لم تنكر ميولها تجاهه وإحساسها بحبه في هذا التوقيت، كما أشارت إلى أنه أحبها بالفعل. أحمد رامي وأم كلثوم أحب شاعر الشباب أحمد رامي، السيدة أم كلثوم حبا كبيرا، تحدث عنها طوال حياته، كأنها بين ذراعيه، لا تفارقه، يكتب لها أجمل الأغاني والأشعار من أعماق روحه، أما هي في عالم الشهرة والمجد، كأنه يكتب كلاما في الهواء، مثل "شيكات بلا رصيد"، لا معنى ولا قيمة لها. قال مرة: "إنني أحب أم كلثوم كما أحب الهرم، لم ألمسه، ولم أصعد إليه، لكني أشعر بعظمته وشموخه، وكذلك هي". مائة وسبعة وثلاثون أغنية، كتبها أحمد رامي ل"كوكب الشرق"، لم يتقاض مليما واحدا؛ لأن الأغنية عنده قطعة من نفسه وروحه وخياله، هذّب معانيها وألفاظها، فلم يشأ أن يسري عليها نظام العرض والطلب، فقالت له: "أنت مجنون لأنك لا تأخذ ثمن أغانيك"، قال لها: "نعم، أنا مجنون بُحبِك، والمجانين لا يتقاضون ثمن جنونهم، هل سمعتِ أن قيس أخذ من ليلى ثمن أشعاره التي تغنّى بها؟» ظنته يمزح فردت قائلة: « سمعني آخر حاجة يلا!".