وضعت وزارة الصحة خطة لمواجهة مرض الكوليرا ومنع دخوله إلى مصر من خلال تشديد إجراءات الحجر الصحي بالمطارات والموانئ للكشف على من يشتبه إصابتهم بأعراض المرض خاصة القادمين من الدول التي ظهر بها المرض ومنها اليمن والسودان ودول قارة أفريقيا. وشملت خطة وزارة الصحة التنسيق مع وزارة الطيران لتوعية جميع المسافرين إلى دول أفريقيا بالمرض وطرق الإصابة به والوقاية منه، من خلال فيلم تسجيلي يتم عرضه على الطائرات المتجهة إلى كلا من دول: "السنغال - السودان - الصومال - الرأس الأخضر - الكاميرون - الكونغو - النيجر - أنجولا– أوغندا - بنين- بوركينا فاسو- بوروندي – تشاد - توجو - جزر القمر - جمهورية أفريقيا الوسطى - جمهورية تنزانياالمتحدة - جمهورية الكونغو الديمقراطية - جنوب أفريقيا - جيبوتي - رواندا - زامبيا - زيمبابوي - ساحل العاج - سوازيلاند - سيراليون - غانا- غينيا- غينيا بيساو - كينيا- ليبيريا- مالاوي- مالي- مدغشقر - موريتانيا - موزمبيق - نيجيريا". وتضمنت الخطة تزويد الحجر الصحي بالمطار بكل الإرشادات الخاصة بالمرض، مشددة على كل القادمين من الدول الموبوءة بالكوليرا عند الشعور بأي من الأعراض الآتية: "ارتفاع في درجة الحرارة - صداع - رعشة - عرق غزير - ألم في العضلات - إعياء شديد- كحة - قيء - إسهال– طفح جلدي – نزيف من الفم والأنف"، خلال 4 أسابيع من تاريخ القدوم من أي دولة من الدول السابق ذكرها عليه التوجه فورا إلى أقرب مستشفى للحميات. وضمت الخطة إجراء أعمال الترصد الوبائي لظهور المرض لكافة الوافدين والقادمين من الخارج، وكذلك الترصد البيئي للمياه في منابع النيل في مصر، واتخاذ التدابير اللازمة لتحليل المياه بشكل دوري لرصد أي تغيرات في شكل وصفات المياه، فضلا عن إعدام أية أغذية أو كميات من الأطعمة السائلة أو المجمدة التي يحتفظ بها الوافدون من الخارج فورا، من خلال لجان الحجر الصحي بالمطارات والموانئ في إطار الإجراءات الاحترازية لحماية المصريين من المرض. وأكدت وزارة الصحة رفع درجات الطوارئ والاستعداد بجميع مستشفيات الحميات في مصر. يذكر أن مرض الكوليرا يتم انتقاله من خلال التلوث عبارة عن التهاب معوي يتسبب في الإصابة بإسهال شديد، وينتشر في فصل الصيف، وينتقل من خلال الفم وتناول أطعمة ومياه ملوثة حاملة للمرض، ويؤدي إلى وفاة المصاب به في ساعات قليلة.