كان زمان أمى بتعمل كعك عيد.. بسكويت وغريبة والكل كان فرحان سعيد.. وتفرَقه على الأقارب والجيران.. وتقول لهم هل من مزيد.. والآن تعذر كل شيء والانطواء أصبح شديد.. وهناك تباعد في الصداقة والمحبة كما تريد.. وكل واحد في المشكلات والهموم عايش شريد.. والانطواء والالتواء أصبح فريد.. والإنسانية أصبحت حرب ودمار بين العبيد.. أنا نفسى أعرف كيف نحيا بين أنقاض الجليد.. باسم التقدم والحضارة لا تجد شيئا مفيد.. والزمان الحلو ودعنا لأصفاد الحديد.. فهل نعود لما مضى وبساطة العيش الرغيد.. ونعيد للأجيال فرحتها ببهجة كل عيد.. فالحب والتحنان بين قلوبنا بيت القصيد.. فمن يريد سعادة وبقلبه نبض ودود.. يدعو إلى عهد السلام مرددا لحن الخلود... فلقد فقدنا كل شيء كان تاريخا مجيد.. ولنبتعد عن كل شيء فيه فتك أو صدود.. ما رأيكم فيما أقول أحبتى كى لا نعود.. إلى التناحر والتصارع والجحود.. وفى انتظار الرد منكم إخوتى وتحيتى في كل عيد.