تكتظ المحال التجارية قبل ليلة العيد، بالزبائن لشراء ملابس العيد خاصة للأطفال، ولكن اختلف المشهد كثيرا هذا العام بسبب الارتفاع الكبير الذي شهدته الأسعار، ولم تعد منطقة وسط البلد قبلة المشترين بل تحول الكثير منهم إلى الأسواق الشعبية، خاصة منطقة العتبة بحثا عن الأسعار الرخيصة. وشهدت منطقة الشرابية ازدحاما كثيفًا من قبل المواطنين على محال الملابس لشراء مستلزمات العيد قبل ساعات قليلة من بدء الاحتفالات بعيد الفطر المبارك، وسط حالة من الفرحة تسيطر عليهم. وترغب الأسر خاصة من ذوي الطبقة المتوسطة في شراء ملابس العيد واعتادت التوجه إلى المناطق الشعبية التي يوجد بها الأسعار رخيصة، وهو ما فعلته الكثير من الأسر بالفعل، في آخر يوم من شهر رمضان المبارك. وبدأت حركة الرواج بالأسواق الشعبية التي يلجأ إليها الكثيرون الآن لشراء ملابسهم، بعد أن حصل الموظفون على رواتبهم استعدادا لقضاء إجازة العيد. وانتشرت في الشوارع لافتات مغرية تحمل أسعارًا خيالية تبدأ من 15 جنيها للقطعة في تلك المحال الصغيرة التي تبيع "بواقي التصدير" أو الملابس المستوردة من الخارج بحالة جيدة. في المقابل يستقبل البائعون الشريحة الجديدة من زبائن التي دفعها ارتفاع الأسعار إلى البحث عن الأسعار الرخيصة، وفي الماضي كان السوق مقصدا للصنايعية لشراء ملابس للعمل أو الفقراء لشراء ملابسهم قبل أن تنضم إلى تلك الشرائح طبقة أخرى هذا العام من الأغنياء أو طبقة "الكلاس" لتجذب بذلك معظم زبائن أسواق وسط البلد.