اشترطت الدوحة رفع "الحصار" الذي تزعم أن الإمارات، والسعودية والبحرين ومصر تفرضه عليها قبل بداية المفاوضات لحل الأزمة الدبلوماسية في الخليج، فيما تؤكد الدول المقاطعة أن ما تقوم به "محاولة للجم قدر عن سياستها العدوانية تجاه الخليج ودعمها الإرهاب". ومع دخول الأزمة أسبوعها الثالث، وصف وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، قطع العلاقات مع الدوحة ومحاولة عزلها اقتصاديًا ب"الإجراءات العدائية"، مشترطًا رفعها للمباشرة بالمحادثات. وقال وزير الخارجية القطري لصحافيين في الدوحة: "نريد أن نوضح للجميع أن المفاوضات يجب أن تتم بطريقة حضارية، وأن تقوم على أسس قوية، وليس تحت الضغط أو تحت الحصار"، مضيفًا "طالما أن قطر تحت الحصار، لن تكون هناك مفاوضات". وأكد الوزير القطري عزم الدوحة على مواصلة سياساتها العدائية، قائلًا: "سنعتمد على تركيا، والكويت، وعمان لو استمرت الأزمة، ونعول على توفير إيران الممرات للطائرات". وتتهم الدول الثلاث الإمارة الخليجية الصغيرة، بدعم الإرهاب وتطالبها بطرد مجموعة تُصنفها "إرهابية" من على أراضيها. وقال الوزير إن "الشئون الداخلية لقطر، والسياسة الخارجية، غير قابلة للتفاوض بما في ذلك مستقبل قناة الجزيرة". يُذكر أن قناة الجزيرة من أبرز الأدوات التي تعتمدها الدوحة لنشر الإرهاب ودعم المجموعات المتطرفة في الدول العربية، كما توفر لهم منبرًا لنشر أفكارهم المتشددة.