أعلن وزير الخارجية الألماني زيجمار جابرييل، اليوم الاثنين، أن خططًا أمريكية لفرض عقوبات جديدة على روسيا تهدد وحدة بروكسلوواشنطن حيال اتخاذ إجراءات تقييدية ضد موسكو. وأكد جابرييل أن "الحديث يدور حول الاحتفاظ بوحدة موقف الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة بشأن روسيا، ولن نتمكن من تحقيق ذلك إذا كانت واشنطن تخلط مصالحها الاقتصادية بسياستها الخارجية". وكانت ألمانيا والنمسا نددتا في بيان مشترك يوم 15 يونيو بمشروع قانون أمريكي يفرض عقوبات جديدة على قطاع الطاقة في روسيا كونه يتضمن فرض جزاءات "غير قانونية" بحق شركات أوروبية تشارك في تنمية إمدادات الطاقة. وكان شتيفن زايبرت المتحدث باسم الحكومة الألمانية، أعلن يوم 16 يونيو، أن المستشارة أنجيلا ميركل تشاطر الوزير غابرييل والمستشار النمساوي كريستيان كيرن، اللذين أعربا عن موقفهما السلبي حيال مشروع القانون. وأشار المتحدث إلى أن ميركل على قناعة بأنه لا ينبغي الخلط بين المصالح الاقتصادية والعقوبات الأمريكية. وكان ممثل الاتحاد الأوروبي، صرح يوم 16 يونيو، بأن الاتحاد الأوروبي يعتبر أنه من المهم تنسيق الخطوات الجديدة بموضوع فرض عقوبات ضد روسيا، وأن وحدة الشركاء ضرورية في التدابير التقييدية. من جهته أكد الرئيس فلاديمير بوتين يوم 17 يونيو أن الحديث عن الرد الروسي على العقوبات الأمريكية الأخيرة ضد موسكو، بشكل علني سابق لأوانه. وأضاف بوتين قائلا: "مهما حدث، يجب النظر أيضا إلى الشكل النهائي، وكيفية تطور الأمور، ومهما تم من اتخاذ قرارات عبر المحيط (واشنطن)، لن يضعنا هذا في طريق مسدود"، مؤكدًا أن "هذا بالطبع يعقّد العلاقات الروسية-الأمريكية، وأعتقد أن هذا مضر".