أصبح أصحاب البطاقات الذكية التموينية المعطلة عن صرف مستحقات الدعم في رحلة عذاب بين مديريات التموين بمحافظاتهم التي تتخلص من مهام في تضليل المواطنين، بأن توقف البطاقة جاء من وزارة التموين والتجارة الداخلية ليقطعوا مئات الكيلو مترات من مختلف محافظات الجمهورية للتوجه إلى مقر الوزارة بشارع قصر العينى بالقاهرة حرصا على الحصول على بطاقة الدعم التي تعد سترا لهم من عورات ارتفاع الأسعار التي أرهقت ميزانيات الأسر. وتحول الطابق الرابع بمقر الديوان العام لوزارة التموين إلى قبلة لكل صاحب بطاقة معطلة أو تم وقفها بدون معرفة السبب أو من تقدموا بالمستندات للحصول على البطاقة التموينية منذ عامين وأكثر ولم يحصلوا عليها وعند مراجعتهم مكتب التموين يؤكد لهم المسئولون أنه لم يتم الحصول عليها من شركات البطاقات الذكية المتعاقدة معها الوزارة. وتتواصل شكاوى المواطنين من حالة عدم الاستماع إلى مطالبهم عن البطاقة التي يتقدمون بها إلى مكاتب التموين التي تعد أماكن غير آدمية وإلى التعالي على المواطنين ومنهم كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة الذين لم يتمكنوا من الحصول على البطاقة. وفى سياق متصل، قال فوزى عفيفى، مدير إدارة البطاقات الذكية بوزارة التموين، إن الوزارة لا توقف أي بطاقات للمواطنين وعليهم مراجعة مكاتب التموين الكائن بها محل إقامتهم في محافظاتهم مؤكدا أن الدكتور على المصيلحى وزير التموين حريص على إنهاء جميع مشكلات البطاقات الذكية للمواطنين بعقد اجتماعات مع شركات البطاقات حتى يتمكن كل مواطن على مستحقاته من الدعم. وأضاف أن البطاقات المعطلة عن صرف المقررات التموينية ترجع إما إلى أن صاحبها تخلى عنها لأصحاب المخابز لضرب الخبز المدعم أو عليهم غرامات مستحقة لوزارة التموين لكونهم صرفوا سلعا مدعمة بأكثر من قيمتها أو بطاقة الأسرة بها عدد كبير من الأفراد غير مستحقي الدعم يحصلون على الدعم بطريق الخطأ مطالبا هؤلاء بالتوجه إلى مكاتب تموين محافظاتهم لمعرفة السبب الذي ترتب عليه إيقاف البطاقة لإعادتها من جديد. وأوضح أن عملية تحديث البيانات مستمرة حتى نهاية شهر يونيو الجارى لمن يظهر على شيت الصرف الإلكترونى عند صرف مقررات البطاقات عبارة " مطلوب تحديث بيانات.